مجلة وفاء wafaamagazine
تحظى الحلويات بمكانة خاصة لدى الكثيرين، وربما لا يفرق معنا ما إن كنا نسير على نظام غذائي معين أم لا، فالأهم بالنسبة لنا هو أن نتناول تلك الحلوى المفضلة لنا في أي وقت، فالمسألة كما الإدمان، وتناول الحلويات من الأمور التي لا يمكن مقاومتها.
وعن التوقيتات المثلى التي ينصح الخبراء بتخصيصها خلال النهار لتناول الحلويات، فقد أوضحوا أن ما توفره بعض أنواع الحلويات من كربوهيدرات قد تفيد في تعزيز مستويات الطاقة بالجسم، وهو ما يمكن التعويل عليه بشكل كبير في الواقع.
والفكرة هي أن الجسم يهضم الكربوهيدرات بسهولة، ولهذا فإنه عند تناولها قبل ممارسة أي نشاط بدني، فإن الجسم يحولها إلى طاقة تعينه على إكمال التمارين الرياضية.
والحقيقة أيضا هي أن البسكويت يعد مزيجا مثاليا للكربوهيدرات البسيطة التي يمكن الحصول منها على طاقة سريعة، وإن كانت مصنوعة من الشوفان، فيجب معرفة أن نوعية الكربوهيدرات المعقدة تساعد في الحفاظ على استمراريتك لفترة أطول.
والخلاصة هي أن البسكويت ليس الوجبة الخفيفة الأكثر إفادة للصحة على الإطلاق، لكن إن كنت من المهووسات بتناوله، فلك أن تعلمي أن أفضل توقيت لتناول ذلك البسكويت خلال النهار هو تناوله قبل ممارسة الرياضة بساعة أو ساعتين.
وينطبق نفس الكلام على السكر، فنحن نعلم أن الإفراط في تناول السكر أمر لا يفيد الصحة بأي حال من الأحوال، وما لا يعلمه كثيرون هو أن هناك وقتا مثاليا لتناول السكر، فيقول دكتور أوليفر وينكر أن أفضل وقت لتناول الأطعمة السكرية هو بعد الظهر.
ويشير في نفس الوقت إلى أن تناول السكر في الصباح يؤدي لحدوث ارتفاع حاد بمستويات الكورتيزول، وحين ينخفض في وقت متأخر بفترة ما بعد الظهر، فإنه يتسبب في حدوث حالة أشبه بالانهيار إلى جانب شعور الجسم بحالة من التعب والوهن.
وهو ما يؤثر بالتبعية على أنماط النوم، حيث ترتفع مستويات الكورتيزول مرة أخرى قبل الخلود للنوم لأنك تعودين للمنزل وتبدئين في التفكير، ومن ثم تنتابك حالة من التوتر. ومن ثم فإنه عندما يرتفع الكورتيزول جدا قبل النوم، فلن تتمكني من النوم، ونتيجة لذلك، يزداد إفراز هرمون الجريلين ( المعروف بأنه هرمون الجوع )، الذي يذهب بعدها إلى الدماغ، ومن ثم يحفزك على تناول المزيد من السكريات.
فوشيا