مجلة وفاء wafaamagazine
كشف مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، سر تكثيف الاعتداءات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً أن ذلك ينصب ضمن محاولة الإسرائيليين كسب معلومات عن قدرة منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في سوريا ومواقع استقرارها.
وأكد عبد اللهيان، في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، أن “القضية السورية بالنسبة لإيران قضية استراتيجية”، قائلاً: “علاقاتنا مع سوريا هي خط أحمر ولا نسمح لأحد أن يعبر خطوطنا الحمراء في دمشق، ونحن مستمرون بدعمها على المستويين السياسي والاستشاري، حيث أن الأعداء ما زالوا يعملون ضمن الإطار الذي رسموه لنفسهم منذ البداية الذي يهدف إسقاط النظام السياسي في سوريا، هم يسعون لتحقيق هذا بطرق أخرى، ويسعون من خلال الضغوط الاقتصادية المتمثلة بقانون قيصر رفع مستوى الاحتجاجات في الداخل السوري”.
وأضاف: “مثلا في لبنان وبعد انفجار بيروت قالوا إن هذه المواد التي انفجرت تعود لحزب الله، وبعد أن فشلوا في إثبات هذه الكذبة الكبيرة راحوا يروجون لأن وجود سلاح المقاومة يجعل الدول الغربية غير مستعدة لإرسال المساعدات الدولية إلى لبنان، ومن ناحية أخرى يسعون لتجويع الناس وتقليل ضخ الدولار والعملة الصعبة ليقولوا إن ما يعاني منه الناس هو بسبب حزب الله، هذه سياسة الضغط الاقتصادي نفسها التي سعوا لتنفيذها ضد إيران وسوريا، كما أنه خلال الأشهر القادمة ستشهد سوريا انتخابات رئاسية، وهم يسعون من خلال تنفيذ الضغوط القصوى أن يحققوا ما عجزوا عن تحقيقه خلال سنوات الحرب التسعة، ولكن نحن متأكدون أن هذه الطريق لن تؤتي أكلها للأميركيين لا في لبنان ولا سوريا ولا في إيران”.
وتصدت صواريخ الدفاع الجوي السوري، يوم الاثنين الماضي، لأهداف معادية تم إطلاقها باتجاه ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وتسبب ذلك في مقتل اثنين من العسكريين وإصابة سبعة آخرين، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.