الرئيسية / سياسة / الحريري عرضت مع لجان الاهل التحضيرات لبدء العام الدراسي: ازمة القطاع التربوي فرصة لاعادة تحديثه وتطويره

الحريري عرضت مع لجان الاهل التحضيرات لبدء العام الدراسي: ازمة القطاع التربوي فرصة لاعادة تحديثه وتطويره

مجلة وفاء wafaamagazine 

التقت رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري في مجدليون، رؤساء وممثلي لجان الأهل في المدارس الخاصة، على صعيد الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، في حضور مديري عدد من هذه المدارس، وذلك في اطار اللقاءات التشاورية التي تعقدها مع الأسرة التربوية تحضيرا للعام الدراسي الجديد.

وخصص الاجتماع للتشاور في الاستعدادات الجارية لبدء السنة الدراسية التي تنطلق هذا العام في ظل استمرار ازمة تفشي فيروس كورونا، باعتماد نظام التعليم عن بعد او المدمج وما يواجهه الأهل من صعوبات ومشاكل في هذا السياق وللاجابة على ما يطرحونه من تساؤلات حول هذا الموضوع.

الحريري
بداية استعرضت الحريري ما فرضته ازمة كورونا على المجتمع التربوي بكل مكوناته، من تحديات ابرزها “التحول الى التعليم عن بعد وما يقتضيه هذا التحول وتكيف الطالب والمعلم والمدرسة والأهل معه، من تحضير وموارد وتجهيز وتدريب ومحتوى تعليمي وتشريع”، ورأت ان “التعليم هو ميزة هذا البلد التي نحرص على المحافظة عليها لأننا نعتبر التعليم قضية وطلاب لبنان هم ثروته الأساسية”.

ولفتت الى انه “امام هذه الظروف الغير مسبوقة التي يمر بها البلد وعلى ابواب عام دراسي استثنائي بكل معنى الكلمة، اردنا هذا اللقاء معكم كلجان اهل لأنكم شريك اساسي في العملية التربوية، ولنضعكم في الخطوات التي بدأناها منذ اشهر ونتابعها مع كل مكونات المجتمع التربوي، ولنستمع منكم الى المشكلات التي تواجهكم، وقد قمنا بنوع من الاستمارات لتحديد هذه المشكلات وكيفية معالجتها، ووضعنا نظاما للمخاطر لإدارة الأزمة وتأمين انطلاقة آمنة للعام الدراسي، آخذين بالاعتبار في الدرجة الأولى سلامة الطلاب وحقهم في الحصول على افضل تعليم وتحضير وتدريب الكادر التعليمي، ليستطيع مواكبة التحول الى التعليم عن بعد وتأمين محتوى المنهج بشكل يتناسب مع هذا التحول، وتجهيز البنية الالكترونية والتقنية للمدارس وتأمين شروط السلامة العامة في محيط المدرسة وفي وسائل الانتقال المشتركة اليها”.

واعتبرت ان “هذه الأزمة التي يمر بها القطاع التربوي في لبنان، فرصة من اجل اعادة تحديثه وتطويره بشكل يواكب المتغييرات، لذلك اطلقنا على صعيد الشبكة المدرسية لصيدا والجوار منصة لتحديد الموارد اللازمة للتعليم عن بعد، وايضا لتدريب الاساتذة على هذا النمط من التعليم، وتمكين المدارس من تذليل كل العقبات التي تواجهها، وطبعا كل ذلك يواكب بالتشريع لأنه الأساس في اي عملية تطوير او تحسين”، مستعرضة عددا من مشاريع واقتراحات القوانين التي قدمتها وتعمل عليها بهذا الخصوص، ومنها “المتعلقة بدعم المدارس الرسمية والخاصة في مواجهة تداعيات ازمة كورونا”.

ثم كانت مداخلات من رؤساء وممثلي لجان الأهل، استمعت في خلالها الحريري الى المشكلات التي يواجهونها بما يتعلق بالتعليم عن بعد وكيفية التعاون لحلها، وتم التطرق ايضا الى موضوع الأقساط المدرسية والدعم النفسي للطلاب والمعلمين”.