مجلة وفاء wafaamagazine
روسيا دخلت على الخط الحكومي .. وبدا واضحاً ان التحرك الروسي هو بالتنسيق مع فرنسا لان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تواصل ايضاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وجاء التحرّك الروسي ليدعم التحرّك الفرنسي وقد شكلا سوياً مسعى لحل الازمة اللبنانية التي يمر فيها لبنان والكوراث التي يُعاني منها وقد اثمر التحرك الروسي بتخفيف الاحتقان، وحصل مساعد وزير الخارجية الروسية مخائيل بوغدانوف على معلومات هامة عن الوضع اللبناني سمعها من الشخصيات اللبنانية السياسية،
ومن المستشارين، وبذلك استطاعت موسكو تكوين فكرة مباشرة عن الوضع اللبناني ممّا سيجعل التنسيق الفرنسي – الروسي اكثر فعالية بشأن الازمة اللبنانية.
لكن التحرك الروسي لم يكن بهدف الوصول الى حجم مبادرة، بل ابقاء المبادرة الفرنسية هي الاساس، وهنا يجب القول ان الاطراف السياسية لا تزال تؤيد المبادرة الفرنسية زالت في مندرجاتها وفي بنودها، ورغم ان المبادرة الفرنسية اعطت مهلة لستة اسابيع تكون فيها الانتخابات الاميركية قد جرت وظهر المنتصر في معركة الولايات المتحدة، فان ادارة الخلية الفرنسية، بعد اجراء التعديلات فيها، اصبحت اكثر تفهّماً للواقع اللبناني،
وبالتالي، اصبح مفهوماً ان الاتفاق على الرئيس المكلف سيسبق التأليف، ويُمكن القول ان تمديد مهلة ستة اسابيع كانت ضرورية لان الواقع اللبناني لا يُمكن اختراقه ما لم يُلتزم بمبدأ حكومة تكنوسياسية، حيث اقترح الرئيس ميقاتي 6 وزرارء سياسيين و14 وزيراً من الاختصاصيين والخبراء، وبذلك يُمكن ارضاء الكتل السياسية واهمها كتلة حزب الله وحركة امل، وبالتالي، يُشكل ذلك حلا لتشكيل الحكومة الجديدة.