مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها “سي دي سي” أن الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن (لا يشترط أن تصل حد السمنة) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة جراء عدوى فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لوكالة “بلومبيرغ”، فإن التحذير الذي نشرته المراكز مؤخراً، يعني أن نحو ثلثي الأميركيين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بالعدوى.
ويعاني نحو 40 بالمئة من الأميركيين من السمنة، بينما تعاني نسبة تقارب 32 بالمئة من زيادة في الوزن، وكلاهما مؤشر خطير لأعراض عدوى شديدة.
ووفقا لـ”سي دي سي”، فإن من يعانون السمنة يقفون أمام مخاطر أكبر فيما لو أصابهم فيروس كورونا، قد تصل إلى دخول المستشفى. وتزداد مخاطر الوفاة جراء العدوى بشكل يتناسب مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
ويحدد الأطباء ما إذا كان الأشخاص يعانون من السمنة أو الزيادة في الوزن بحساب الطول والوزن الذي يساعد بتقدير الدهون في الجسم، في ما يعرف طبيا باسم مؤشر كتلة الجسم.
وفي آب، ظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة نورث كارولاينا الأميركية، أن السمنة تزيد من خطر الوفاة بمرض كوفيد -19 بحوالي 50 بالمئة، وقد تجعل اللقاحات المضادة للمرض أقل فعالية، وفقًا لصحيفة “غارديان”.
ووصف الباحثون الدراسة بأنها “مخيفة”، وأكدوا أن المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص المصابون بالسمنة أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.
وستزيد الدراسة، التي هي جهد تعاوني بين جامعة نورث كارولاينا ومجلس الصحة السعودي والبنك الدولي، من الضغط على الحكومات لمعالجة السمنة، بما في ذلك في المملكة المتحدة حيث وضع بوريس جونسون نفسه على رأس حملة للحد من السمنة.
ووجدت الدراسة الجديدة حول تأثيرات كورونا على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والتي تم تعريفها على أنها مؤشر كتلة الجسم فوق 30، أنهم معرضون لخطر أكبر من الفيروس من جميع النواحي، فيزداد خطر دخولهم إلى المستشفى بنسبة 113 بالمئة، والحاجة إلى العناية المركزة بنسبة 74 بالمئة، والوفاة بسبب الفيروس بنسبة 48 بالمئة.