الرئيسية / سياسة / اللقاء الوطني العكاري طالب بحكومة إنقاذ وطنية

اللقاء الوطني العكاري طالب بحكومة إنقاذ وطنية

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد اللقاء الوطني العكاري لقاء روحيا اجتماعيا مصغرا، بدعوة من مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد السحمراني في دارته في بلدة حلبا، حضره الوزير السابق يعقوب الصراف، المفتي الشيخ زيد محمد بكار زكريا، متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، النائب الأسقفي للطائفة المارونية في عكار المونسينيور الياس جرجس، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الإسلامي العلوي في لبنان أحمد الهضام، الشيخ علي السحمراني، والشيخ خالد اسماعيل، العميد المتقاعد فيصل محمد رشيد، رئيس مجلس العشائر العربية الشيخ كرم الضاهر، الدكتور مصطفى عبد الفتاح، الدكتور وسام رياض منصور، عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار عبدالرحيم السحمراني.

بعد الحوار والتداول، أكد المجتمعون “التزام ما ورد في مقدمة الدستور وفي ميثاقية العيش المشترك وأن لبنان عربي الانتماء والهوية”، وأكدوا “نبذ كل أشكال الطائفية والمذهبية وأي فكر إقصائي أو متطرف، وأن عكار نموذج للمواطنة الصالحة القائمة على الود والاحترام بين مكونات المجتمع”، وطالبوا ب “وقف الاستثمار السياسي والمتاجرة بالشعارات الدينية، وبالكلام الذي يبعث روح التعصب، أو يقود إلى الانقسام والفتنة”.

وشددوا على أن محافظة عكار بكل مكوناتها “تعيش الوحدة الوطنية بأبهى صورها، وهي ترفض التطرف، وهي حاضنة للجيش والقوى الأمنية، والدليل على ذلك التعاطف والحشود الكبيرة التي تظهر عند تشييع شهداء الجيش وقوى الأمن”، وأعلنوا “رفض فتح مجالس عزاء لأي متطرف أو إرهابي وفد بمفاهيمه المرفوضة إلى عكار”.

ودعوا الى إنصاف عكار على قاعدة الإنماء المتوازن، وأن “يتصدى المسؤولون لمعالجة الواقع الاجتماعي المأزوم، الذي ضاعف حالات الفقر والبطالة، وأن تكون إجراءات سريعة في دعم الزراعة واستقدام الاستثمارات في الصناعة إلى المحافظة”، وحذروا من أي قرار برفع الدعم عن المواد الأساسية من دواء وغذاء ومحروقات”، كما استغربوا ما تعانيه عكار في مسألة المحروقات، مطالبين بحلول سريعة.

وأكدوا أهمية التربية على المواطنة والانتماء مع محاربة ظواهر اليأس، ورفض مقولات تدعو إلى هجر الوطن، “فالجميع مدعو إلى الثبات في أرضه ومقارنة حالهم مع محيطهم ومع سواهم من الدول والشعوب التي تعاني اجتماعيا وأمنيا”.

ولفتوا الى ضرورة تقديم مساعدات سريعة للطلاب لشراء المستلزمات المدرسية والجامعية.

وسجلوا أسفهم للحرائق التي اندلعت وقد اجتاحت مساحات واسعة من الأشجار المثمرة ومن الثروة الحرجية، ما يقتضي:

أ) شق طرق في كل المناطق التي تنتشر فيها الغابات.
ب) توفير جهاز دفاع مدني مدرب وبأعداد كافية مع آليات إطفاء مناسبة لكافة المناطق.
ج) تعيين حراس الأحراج الناجحين ومعهم أعداد أخرى تكفي لهذه المهمة.
د) التخطيط في الشهرين المقبلين لحملة تشجير واسعة تعوض ما احترق وتشترك فيها وزارة الزراعة مع متطوعين من البلديات والطلاب والمؤسسات الأهلية.

واعتبروا أن “لبنان يعاني من التدخلات الخارجية والأجنبية، وهذا يقتضي تأكيد استقلال القرار الوطني، مع انفتاح لبنان على أشقائه العرب وعلى الأصدقاء في العالم لما فيه مصلحة الجميع”، وطالبوا ب “تشكيل حكومة إنقاذ وطنية وأن تنهض حكومة تصريف الأعمال بالمهام المطلوبة ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة”، كما طالبوا ب “حفظ حصة عكار في الحكومة الجديدة”.

وأكدوا “التزام الحق العربي الفلسطيني في تحرير كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني”.