ذاتَ يوم، قبلَ أربعة عشرَ عاماً، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن «للجنرال دَيناً في رقابنا» سيُحفَظ إلى يوم القيامة. كانَ ذلك بعد عدوان تموز، حينَ وقفَ العالم كلّه ضدّ المقاومة، وقالَ عون «إنه زمن الحرب وسنقاتل». كثيراً ما أثار دعم الحزب لحليفه استغراب الأصدقاء والخصوم على حدّ سواء. كانَ رضى الجنرال فوق كل اعتبار، وأحياناً كثيرة على حساب رضى الأقربين. إنه الوفاء «لتفاهم» أرادته حارة حريك متيناً، رغمَ كل المفترقات الداخلية، والتي هي بالنسبة إلى الحزب تحتمِل الاختلاف. لكن يبدو صعباً على حزب الله أن يتفهّم «خلافاً» في موضوع استراتيجي كالعداء لإسرائيل. والأصعب منه أن يتقبّل ذلك، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.