مجلة وفاء wafaamagazine
أكد المحامي إيهاب مجذوب في بيان، ان “رد مستشفى هيكل في موضوع وفاة محمد فياض فيه تحريف للحقائق لانه يناقض التقرير الصادر عن المستشفى والموقع من الدكتور ط.ب”، وقال: “من المعيب ان يلجأ المستشفى الى تحريف الحقائق لتبرئة نفسه من التقصير والاهمال وقلة الاحتراز مما ادى الى وفاة م. ف، فإذا بالمستشفى وبسبب التكابر والتمنع عن الاعتراف بالخطأ والخوف من الإدانة يقع في أخطاء فادحة على قاعدة كاد المريب ان يقول خذوني”.
أضاف: “لقد ذكر المستشفى في رده، ان المريض عندما وصل اليه كان يعاني من قصور تنفسي حاد، وهذا مناف للحقيقة، فالقصور التنفسي الحاد يحتاج الى تدخل طبي سريع وأقله إعطاء المريض الأوكسيجين، فالمرحوم ذهب الى المستشفى لاجراء صورة مقطعية للرئتين ثم عاد الى البيت، وبعد صدور تقرير الصورة قرر الدخول الى المستشفى للبدء بالعلاج، وهناك فيديو واضح للمريض اثناء دخوله قسم الطوارىء حيث كان يتحدث مع اولاده من دون ان يضع كمامة اوكسيجين او ظهور اي علامة للقصور التنفسي الحاد او مجهود في التنفس”.
وتابع: “لقد ذكر المستشفى في رده، انه خلال العلاج تم بقاء نسبة ال Sat O2 : 99%، وفي ذلك تحريف للحقائق لان التقرير الطبي الصادر عنه والموقع من الدكتور ط. ب. ويشمل فحوصات الدم، يبين أنه بتاريخ 19/8/2020، نسبة الSO2 : 88,9%، فضلا عن ذلك لدينا فيديوهات وصور وبتواريخ مختلفة لجهاز مراقبة المؤشرات الحيوية للمريض تظهر ان نسب الاوكسيجين متدنية وذلك عكس ادعاءات المستشفى بكثير، وكم كان الأهل يتمنون ان تكون نسبة الأوكسيجين 99% ولو لمرة واحدة”.
وقال: “ذكر المستشفى في رده، انه بتاريخ 30/8/2020 تدهور الوضع الصحي للمريض فتم وضعه على جهاز تنفس إصطناعي ثم اجراء عملية إنعاش القلب، وهذا يناقض تماما التقرير الطبي الصادر عن المستشفى والموقع من الدكتور ط. ب.، حيث ذكر حرفيا بأن المريض تعرض لهبوط مفاجىء بالأوكسيجين وفجأة توقف القلب ليتم بعد ذلك وضع أنبوب الأوكسيجين والبدء بعملية إنعاش القلب، وهذا صلب الموضوع: لماذا التقصير والتأخير في وضع الأنبوب وإعطاء المريض حاجته من الأوكسيجين مما سبب له هبوطا حادا بالاوكسيجين وبالتالي توقف القلب”.
أضاف: “أما بالنسبة الى التقاط المرحوم جرثومة تعرف ب Staphylococcus aureus، فمن المعلوم أن هذه الجرثومة موجودة بشكل طبيعي كجزء من البكتيريا المساكنة لجسم الإنسان، وهي تدخل الى الدم بسبب عدم كفاءة الطاقم الطبي او التمريضي في التعقيم عن طريق معقمات خاصة تمنع مهاجرة هذه البكتيريا الى داخل الدم، وبما أن مناعة المريض خفيفة بسبب اصابته بالفيروس، فقد ساعدت هذه البكتيريا على زيادة الالتهابات وبالتالي تدهورت حالته الصحية. وحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي CDC، فإن هذه العدوى تكون خطيرة ومميتة في أماكن الرعاية الصحية، وخصوصا للمرضى في العناية المركزة وللذين تم إدخال أجهزة طبية في اجسامهم، ولو كان المرحوم مصابا بهذه الجرثومة لظهرت عوارضها عند دخوله المستشفى او في الايام الاولى ولكن تدهور حالته مجددا بعد اسبوع من دخول المستشفى، وبالاخص بعد تحسنه كما انتم اعترفتم، لهو اكبر دليل على انه التقطها داخل المستشفى”.
وختم: “أخيرا، نقول لمستشفى هيكل لو انكم تتقنون عملكم فعلا لراجعتم أقله ردكم ولما أخطأتم باسم المرحوم وهو محمد وليس محمود فياض، واننا نكتفي بهذا القدر ونرجو ألا نضطر لكشف ما بحوزتنا من وثائق عبر وسائل الاعلام والتي تثبت التقصير، فلنترك الامر للقضاء لان ما يهمنا ليس التشهير بالمستشفى او بالدكتور ب. ولكن الهدف من الشكوى هو إلزام المستشفى والطبيب والفريق الطبي المعالج بالتعامل بمسؤولية مع المرضى لمنع تكرار هذه المأساة مع عائلات اخرى وذلك اكراما لروح المرحوم محمد فياض”.