الرئيسية / محليات / إطلاق حملة التشجير السنوية في محمية وادي الحجير السلوقي لمناسبة يوم الشهيد

إطلاق حملة التشجير السنوية في محمية وادي الحجير السلوقي لمناسبة يوم الشهيد

مجلة وفاء wafaamagazine

أطلق اتحاد بلديات جبل عامل بالتعاون مع مديرية العمل البلدي في “حزب الله” في المنطقة الأولى، ومؤسسة جهاد البناء الإنمائية، وجمعية أخضر بلا حدود، وجمعية أجيال السلام لنزع الألغام، حملة التشجير السنوية في محمية وادي الحجير- السلوقي الطبيعية، في أجواء “يوم الشهيد” وضمن حملة غرس مليون شجرة، بمشاركة رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، مدير مديرية العمل البلدي في المنطقة الأولى علي الزين، مدير مؤسسة جهاد البناء الانمائية في الجنوب المهندس قاسم حسن، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، وعدد من الفاعليات والشخصيات، وسط التزام الإجراءات الطبية والصحية كافة.

وقبل انطلاق عملية الغرس، قال ياسين: “انطلاقا من حملة المليون شجرة وفي كل عام لنا لقاء مع هذه البذرة الطبية لإطلاق حملة التشجير السنوية، وهذا العام أحببنا أن يكون إطلاق هذه الحملة في يوم الشهيد، لنؤكد للذين زرعوا أجسادهم في الأرض، أننا مستمرون بزراعتنا لهذه الأشجار في هذه الأرض الطيبة”.

وأشار إلى أنه “للأسف في موسم الحرائق وفي بعض الأحيان لا تعطي هذه الأشجار أوكلها، والسبب الأساسي في هذا الموضوع هو بفعل العوامل البشرية، أي أنه لا يحصل أي حريق دون تدخل خارجي، وفي موضوع الزراعة للأحراج والغابات، أحيانا نزرع ونتعب، ولكن العناية بالشجر في بعض الأوقات لا تكون في الشكل المطلوب، وبالتالي تعيش الأشجار القوية التي تشكل نسبة قليلة جدا، وعليه، فإننا نأمل في هذا العام أن نحول جميع الأشجار الحرجية غير المثمرة إلى أشجار مثمرة يستفاد منها، فضلا عن الاهتمام بالمحميات وبخاصة محمية وادي الحجير الطبيعية”.

الزين

بدوره، قال الزين: “اليوم نحن في السنة السابعة على التوالي لإطلاق حملة التشجير السنوية بالتعاون بين مؤسسة جهاد البناء الإنمائية وجمعية أخضر بلا حدود والعمل البلدي في حزب الله، ونحن في هذا العام إن شاء الله سنختتم العملية الثانية لحملة التشجير، وبالتالي نستطيع أن نقول قد وصلنا إلى غرس حوالي مليوني شجرة”.

من ناحيته، شدد الشيخ ياسين على أن “الشهداء هم أمراء أهل الجنة، حيث أنهم سطروا انتصارات تقرب من المعجزة على جيش أريد له أن لا يقهر، لكنهم بإيمانهم وعزيمتهم وثباتهم ووفائهم في بيعهم، قهروا هذا العدو، وقهروا المخططات التي أرادوها من غرسوه في هذه المنطقة، ليضعفوها ويسيطروا عليها وعلى خيراتها، وعليه، فإننا حينما نخلص لله ونعد ما نستطيع من قوة، فإننا نرهبهم لنحافظ على الأوطان”.

ولفت إلى أن “قوى الاستكبار الذين أرادوا أن يكونوا آلهة على الأرض من دون الله هم الذين يرهبوننا اليوم، فقد ملأنا قلوبهم رعبا بصيحتنا بأن لا إله إلا الله، ومن يمتلئ قلبه حبا لله، ويعظم الخالق في نفسه، يصغر ما دون الله في عينه، فكرامة الشهداء ودم الشهداء أغلى من كل شيء، لأنهم أعطونا العزة والكرامة، ولم يخسروا شيئا، وإنما فازوا فوزا عظيما”.

وختم ياسين: “إن الشجرة التي نزرعها هي صدقة جارية، بخاصة أننا في واد زرع فيها رجال الله أنفسهم وبذلوا دماءهم لتحيا هذه الأمة وتنل عزتها”.

وبعدها، زرع المشاركون عددا من الأشجار المثمرة في محمية وادي الحجير- السلوقي الطبيعية على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي.