مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت الهيئة السياسية في “التيار الوطني الحر” اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل.
وأصدرت بيانا دعت فيه “حكومة تصريف الأعمال بصفتها الجهة الرسمية الموقعة على عقد التدقيق الجنائي، إلى إعلان الاسباب التي دفعت شركة “الفاريز ومارسال” إلى وقف عملها. كذلك تدعوها إلى تحديد المسؤولين عن إجهاض التدقيق في حسابات مصرف لبنان”.
ونبهت الهيئة إلى أن “سقوط التدقيق في حسابات المصرف المركزي يعني نجاح منظومة الفساد في إخفاء الحقيقة بشأن مصير أموال المودعين كذلك بشأن الإنفاق العام.
كما أن إلغاء التدقيق يعني عرقلة تنفيذ الإصلاحات، ولاسيما منها المالية، وبالتالي عدم إمكانية الإستفادة من مؤتمر سيدر أو من صندوق الدعم الدولي، ويعني كذلك سقوطا للمبادرة الفرنسية كون التدقيق في حسابات مصرف لبنان هو البند الأول فيها، وبالتالي يدعو التيار فرنسا وكل الدول الداعية الى الإصلاح في لبنان الى فضح المسؤولين عن فشل مهمة شركة الفاريس” .
وذكرت أن “التيار خاض معارك التدقيق في حسابات الدولة بجميع أنواعه منذ العام 2005 ولاحقها حتى حول كتاب الإبراء المستحيل الى قانون وهو لا يزال ينتظر ويراقب إتمام الحسابات في ديوان المحاسبة ويعاهد اللبنانيين بأنه لن يستسلم لمنظومة الفساد المالي والسياسي المتحكمة بالبلد وسيواصل معركة كشف الحقائق واعادة حقوق الناس”.
ودعت الهيئة السياسية رئيس الحكومة المكلف إلى “عدم إضاعة المزيد من الوقت، والانصراف الى التعاون الجدي مع رئيس الجمهورية المبني على مبادئ وأسس سليمة وفقا لأحكام الدستور والميثاق لتشكيل حكومة إصلاحية بالفعل تضم أصحاب الخبرة والقدرة والنزاهة، لتتصدى للأزمات المتراكمة وتعالجها”.
وشددت على أن “تشكيل حكومة القادرين لا يتناقض أبدا مع مبدأ حفظ التوازنات الوطنية. ويجب ألا يرتبط التشكيل أو يتأخر لأي سبب خارجي بدأت تظهر ملامحه للجميع”. وأكدت أنها “لن تتأخر عن الإعلان عن موقف صريح مما يدور بشأن تأليف الحكومة بعدما طال انتظارنا لتحديد أسس ومبادئ ومعايير تأليف الحكومة” .
وتوقفت الهيئة السياسية عند “الحملات الإعلامية المركزة لضرب صورة التيار الوطني الحر، في الوقت الذي يخوض فيه معركة التصدي للفساد وحماية الوحدة الوطنية. وهو مدرك أن هذه الحملة المبرمجة هي حلقة من عملية الاستهداف السياسي والإعلامي التي تطال التيار ورئيسه، وهي خطة مبرمجة ولعبة مكشوفة يتشارك فيها بعض الداخل اللبناني مع بعض الخارج، وهي لن تنجح في ظل تماسك التيار ووحدته وتضامنه حول قيادته ورئيسه”.
وختمت: “إن الرهان على تفكك التيار هو رهان فاشل كما الرهانات السياسية التي يقوم بها البعض، والتي أثبتت فشلها، ويعتبر التيار أن هذه المؤامرات المتجددة تؤكد صحة طروحاته وفشل طروحات الآخرين”.
الوكالة الوطنية للاعلام