الرئيسية / سياسة / غنطوس في كتاب إلى عون: لتكن السنتان الأخيرتان من العهد سنتي إنجاز فيذكر التاريخ من أعاد للبنان مجده

غنطوس في كتاب إلى عون: لتكن السنتان الأخيرتان من العهد سنتي إنجاز فيذكر التاريخ من أعاد للبنان مجده

مجلة وفاء wafaamagazine

وجه ممثل اتحاد خبراء الاوروبية في بيروت القاضي في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات الدكتور نبيل بو غنطوس، كتابا مفتوحا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اعتبر فيه أن “الأعوام الاربع الاولى من عهد فخامكتم، حفلت بشتى أنواع المصاعب والمشكلات والأزمات، الداخلية منها والخارجية. واليوم حان الوقت، ولبنان تحت أنظار العالم كما لم يكنه يوما من قبل، يتلقى التهديد والوعيد، بالترهيب حينا وبالترغيب حينا آخر، حان الوقت، لتصرخ في وجه ساسة العالم الكبار، ممن يريدون فرض أجنداتهم على لبنان، وفي وجه أحزاب الداخل والتيارات والطوائف. أصرخ ان كفى ارتكاب موبقات أهلكت البلاد والعباد فيها، كفى فرض أجندات خارجية تهبط علينا بالمظلات، وكفى ارتهان بعض من الداخل لتعليمات تأتي من خلف البحار، معروفة أهدافها وغاياتها، ولم تك يوما لمصلحة لبنان وشعبه”.

أضاف: “أزماتنا في الداخل، لا تقل شأنا عن مصائب ومضار التسويات الاقليمية التي قد تأتي على حسابنا، فالفساد ضارب في طول البلاد وعرضها، في الوزارات والمجالس والمؤسسات والهيئات والادارات، ولا تفيد الشكوى في هذا المجال من دون إقرانها بقرار كبير وتصميم عظيم، بإعادة الامور إلى نصابها. وحدك من مسؤولي البلاد، تقسم يمين المحافظة على الدستور، وبالتالي صونه ومن خلاله فرض احترام القوانين، ولك فوق الجميع، حق الرقابة والسهر على حسن تطبيقها ومحاسبة المخلين بها، وهذا واجب وطني ودستوري واخلاقي”.

وتابع: “من الواجب مصارحتك، أن فريق العمل من حولك، بات بحاجة لوجوه جديدة، فالفريق الذي من المحتمل أن تكون استنزفت طاقاته، لا ضير من بعض التغيير بين أركانه، ولا ضير من بث نفس جديدة، قادرة على إحداث الصدمة، والخروج من شرنقة المراوحة القاتلة، إلى رحاب أفكار جديدة وخلاقة وبرامج عمل، للسنتين المقبلتين، تضع البلاد على سكة النهوض من جديد”.

وقال: “وإن ننسى، لن ننسى أن نلفت فخامتكم، فرض تغيير ذهنية العمل في مؤسسات الدولة، والدستور يمنحك وحدك القدرة على ذلك، فلا الوزارات والمؤسسات والمجالس والهيئات ملك للطوائف والاحزاب، يحتلها أزلامها لفترات من الزمن يعيثون الفساد فيها، ويستولون على خيراتها، ويوزعونها على الازلام، في انتظار التبديل في مواقعهم والمراكز التي يشغلونها، حيث يعودون في مراكزهم ومواقعهم الجديدة إلى تكرار معاصيهم”.

أضاف: “سيدي الرئيس، استدع مداورة الوزراء والمديرين العامين والقيمين على مؤسسات الوطن، افرض عليهم برامج عمل محددة، والزمهم بأوقات محددة للتنفيذ، واعمل الثواب والعقاب، فمن ينجح في مهمته يكافأ، ومن يفشل أو يتقاعس او يتآمر يحاسب، ومن دون أن يحظى بغطاء مرجعية من هنا أو مرجعية من هناك”.

واعتبر أن “البلاد زاخرة بالعقول والطاقات والقامات، وفي كل الاختصاصات والمجالات، ومن كل المذاهب والطوائف، انتق من بينهم، من ترى فيهم نظافة الكف، ورجحان الفكر، والايمان بفكرة الدولة والمؤسسات، وأمنهم إلى جانبك على مصلحة البلاد العليا، ولتكن السنتان الاخيرتان من العهد، سنتي انجاز وتغيير، وليذكر التاريخ عندها، من أعاد للبنان مجده وعزه، وللشعب آماله وثقته بمستقبل واعد للاجيال”.

وختم: “الوقت اليوم وقت عمل، والزمن زمن انجازات منتظرة، فلتكن الحكومة الموعودة، حكومة النهوض، بعيدة عن التسييس والمحاصصة، وغير خاضعة لحسابات هذا الفريق أو ذاك، في الداخل أو الخارج، ولتكن على قدر طموحات اللبنانيين المقهورين والثائرين، وحقق فخامتك ما وعدت به أبناء انتفاضة 17 تشرين، راقب وحاسب وغير واصلح وافرض. السنتان الباقيتان كافيتان لقلب سوداوية المرحلة إلى أمل بمستقبل زاهر، يستأهله الشعب اللبناني، العاض على الجرح، رافضا الاستسلام والقنوط”.