الرئيسية / كورونا / تأثير كورونا على الصحة الجنسية

تأثير كورونا على الصحة الجنسية

مجلة وفاء wafaamagazine

كشفت أبحاث طبية حديثة الآثار السلبية المُترتبة على الإصابة بفيروس كورونا، وتداعياتها على الصحة الجنسية لدى الرجال. وحسبما ذكر موقع «كليفلاند كلينك» الطبّي فإنّ أبحاثاً أشارت إلى آثار سلبية للإصابة بكوفيد-19، أبرزها ضعف الانتصاب لدى الرجال.

وهناك عوامل تقف وراء احتمال تعرّض الرجال المصابين بالفيروس التاجي للإصابة بالضعف الجنسي، حيث أنّ كوفيد-19 يتسبّب بالتهابات في أنحاء الجسم، وخصوصاً في منطقة القلب والعضلات المحيطة به، ويمكن أن ينسدّ تدفّق الدم للعضو الذكري، نظراً للإصابة التي تتعرض لها الأوعية الدموية.

هناك أيضاً العامل النفسي، إذ يرتبط النشاط الجنسي بالصحة النفسية، وهنا يأتي دور الفيروس السلبي الذي يتسبّب في التوتر والقلق وحتى الاكتئاب والتأثير على الحالة المزاجية. كذلك فإنّ التدهور الصحي العام الناجِم عن الوباء يسبب عدداً من المشكلات الصحية، وبينها طبعاً الضعف الجنسي.

وتعليقاً على الربط بين كورونا والصحة الجنسية، أوضح الأخصائي في المسالك البولية الطبيب ريان بيرغلوند أنّ «ضعف الانتصاب قد يكون من أعراض المرض»، مضيفاً أنه: «بالنسبة للشباب والأصحّاء الذين يصابون فجأة بضعف الانتصاب، وخاصة بعد الإصابة بكورونا، فقد يكون هذا مؤشراً على حدوث أشياء أكثر خطورة على صحتهم الجنسية والعامة».

ومن التأثيرات السلبية لكورونا أيضاً احتمال تأثيره على الخصوبة لدى الرجال، نظراً للضرر الذي قد يُلحِقه بالخصيتين، وهو ما أوضحه بيرغلوند قائلاً: «من السابق لأوانه تحديد الأعراض طويلة المدى التي قد تطال الرجال المصابين بكوفيد-19، إلّا أنّ هناك طرقاً مختلفة يؤثر فيها الفيروس على صحتهم الجنسية».

وأضاف بيرغلوند: «بدأنا في فهم المضاعفات طويلة المدى التي يسببها الفيروس، مثل المشكلات العصبية وجلطات الدم والأضرار التي تلحق بالرئتين والقلب والكلى، إلّا أنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى تأثر الصحة الجنسية في الوباء».