الرئيسية / آخر الأخبار / جولة نقابية في”معلم بعلبك الجهادي” لمناسبة انتصار 2006

جولة نقابية في”معلم بعلبك الجهادي” لمناسبة انتصار 2006

مجلة وفاء wafaamagazine

نظم قسم النقابات والعمال في “حزب الله” في منطقة البقاع، زيارة لرؤساء النقابات إلى “معلم بعلبك الجهادي”، لمناسبة ذكرى انتصار تموز 2006، تخللها جولة في أرجاء المعلم، والاستماع إلى شرح من مديره خليل البزال حول الآليات والأسلحة والمعدات التي غنمتها المقاومة خلال المعارك مع العدو الإسرائيلي وعملائه في الجنوب والبقاع الغربي، والمواجهات مع فصائل “الإرهاب التكفيري” وتحرير الجرود.

شريف

ورأى النقابي يحي شريف ان “تحرير شهر أيار عام 2000، والنصر الإلهي الذي تحقق في صيف 2006، والتحرير الثاني عام 2017، محطات جهادية جعلت العدو الصهيوني على يقين بأن المقاومة لا تموت، بل تزداد عزما وقوة وثباتا”.

وختم شريف: “المعركة مستمرة، وسلاحنا بأيدينا لن نسقطه، ولن نترك الساح، وعار علينا أن نُذل ونحن أبناء من رفع شعار هيهات منا الذلة”.

شحادة

وتحدث مسؤول قسم العمال والنقابات في البقاع شفيق قاسم شحادة، فقال: “نلتقي اليوم في رحاب الذكرى ال19 لانتصار تموز 2006، الذي أعاد رسم خارطة الكرامة في هذه الأمة وكسَر مشروع الهيمنة، وحوّل الجنوب وكل لبنان إلى عنوان للعزة والصمود. لكن فرحة النصر هذا العام ليست مكتملة فشهيدنا الأقدس سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله غائب بالجسد عن ساحات النصر، لكن روحه وطيفه وصوته في قلوبنا لا يغيب، وثغره الباسم في وجداننا لا يُمحى، فالأمين لم يغب، بل ازداد حضورًا فينا، لأنه القائد الذي علّمنا أن الكرامة لا ترتبط بالمكان بل بالموقف. ونفتقد هذا العام أيضاً حضور القادة الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الأمين السيد هاشم صفي الدين، لكننا رغم الفقد على يقين أن البوصلة لا تزال ثابتة والموقف ما زال واضحاً والطريق مرسومة بدماء الشهداء وتضحيات المقاومين وعرق الشرفاء من العمال والكادحين”.

واعتبر ان “انتصار تموز لم يكن فقط إنجازًا عسكريًا أو سياسيًا، بل كان انتصارًا اجتماعيًا بامتياز لأن من حمل السلاح في ساحات المواجهة لم يكن بعيدًا عن هموم الناس، كان ابن بيئة صابرة وعاملة، وفقيرة لم تتخلَّ يومًا عن واجبها لا في معمل ولا في مصنع ولا في مؤسسة او شركة ولا في حقل ولا في جبهة. وكما كانت تعبئتنا العمالية حاضرةً في ساحات القتال، كنا، وسنبقى، في ساحات المطالبة بالحقوق، لأننا نؤمن أن الجهاد لا ينحصر بالبندقية، بل يمتد ليشمل النضال النقابي والوقوف بوجه كل ظلم اقتصادي وكل سياسات الإفقار والتهميش”.

وتابع: “نحن كعمال، كاتحادات عمالية، كلجان ونقابات، لم نغادر الميدان يومًا، فمن وقف في وجه آلة الحرب الصهيونية يقف اليوم في وجه سياسات التجويع، يواجه التهميش ويدافع عن أبسط مقومات العيش الكريم. إن حضور التعبئة العمالية والتشكيلات النقابية في معركة البناء والتحرير وفي معركة الدفاع عن حق العامل في أجرٍ عادل وفي ضمان صحي واجتماعي، هو حضور أصيل وليس حضور طارئ ، هو امتداد طبيعي لعقيدتنا التي لا تفصل بين كرامة الأرض وكرامة الإنسان”.

ورأى شحادة أن “الوفاء للشهداء والإحتفال بذكرى الإنتصار لا يكون فقط بترديد الشعارات، بل بأن نحفظ هذا الإرث المقاوم في وجداننا ونورّثه لأبنائنا وأن نُبقي على جذوة الوعي النقابي حيّة، وعلى صوت العامل مدويًّا في وجه الطغيان كما كان صوت المقاوم مدوِّيًا في وجه العدوان”.

بلوق

بدوره رئيس اتحاد نقابات المزارعين في لبنان “إنماء” الشيخ جهاد بلوق، أشار إلى أن “ذكرى الانتصار الالهي المبارك عام 2006 يتزامن اليوم مع شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين، التي نستخلص منها الشعار الذي أطلقه الإمام الخميني فاختصر المرحلة الماضية والحالية وسيكون عنوانا للمرحلة القادمة، عندما قال: “كل ما لدينا من عاشوراء”، ونحن في لبنان وصلنا الى هذه النتيجة المشرفة لأن المقاومة سارت على نهج الإمام الحسين ومدرسة كربلاء”.

وأضاف: “بعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، كان يراد للبنان أن يكون صهيونيا، لولا قلة من الشباب المؤمن الذي سار على نهج الإمام الخميني ورفع شعار كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء، في مواجهه المشروع الصهيوني الامريكي. كانوا يقولون لنا آنذاك العين لا تقاوم المخرز، كما ان البيئة العامة في لبنان لم تكن تتقبل فكرة المقاومة، ولكن والحمد لله بالنهج الحسيني والتضحيات الكبرى وصلنا الى التحرير عام 2000، وفي عام 2006 كان الانتصار الإلهي الذي ثبت معادلة حمت لبنان بأرضه وشعبه”.

وأردف بلوق: “اليوم العنوان العام الذي يعمل عليه العدو الصهيوني وأميركا والغرب وعملاء الداخل هو نزع سلاح المقاومة من أجل أن يرتاح العدو الصهيوني الذي ما زال يحتل أرضنا ويرتكب الجرائم بحق سعبنا كل يوم، لذا نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة وحمل السلاح لدحر المعتدين”.

أمهز

وألقت أمينة سر نقابة العمال الزراعيين في البقاع الشاعرة ميرنا أمهز قصيدة من وحي المناسبة.

كنعان

ومن جهته، رئيس نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع محمد حسن كنعان، قال: “نلتقي اليوم في ذكرى حرب تموز المجيدة، التي أرادها العدو الإسرائيلي في صيف عام 2006 عدوانًا ساحقًا. فتحولت على يد المقاومة الباسلة إلى نصر مؤزر دخل التاريخ من أوسع أبوابه. في تموز 2006 أرادت إسرائيل أن تُركع لبنان فخرجت منه مهزومة مدحوره بعد أن لقنتها المقاومة درسًا لن تنساه، وأثبتت أن في هذا الوطن رجالًا لا يُهزمون. واليوم وبعد 19 عامًا يتكرر المشهد، لكن بصورة أشد وأشرس، ومع ذلك بقيت المعادلة ذاتها: مقاومة لا تُكسر، وعدو لا ينتصر، لأن هناك رجالًا أقسموا على أن لا تطأ هذه الأرض قدمُ معتدٍ إلا وتُقطع”.

وتابع: “خاضت المقاومة أعنف المواجهات على أكثر من جبهة من الجنوب الصامد إلى البقاع الشامخ، أرض الشمس والرجال، وإلى الضاحية الأبيّة التي جرّبها العدو مرارًا فوجدها كل مرةٍ أصلب و أصدق، وعلى طول الشريط الحدودي، تتواصل ملحمة الاستبسال، حيث الرجال لا يهابون القذائف، وحيث البيوت المحاذية للسياج تتحول إلى حصون، والساحات إلى متاريس”.

وأضاف: “نكتبها بدمنا وبدمعنا، لقد رحل الأمين العام شهيد الأمة السيد حسن نصرالله، لكن روحه ترفرف فوق كل بندقية، وصوته يعيش في كل نداء مقاوم، وفي كل “هيهات منا الذلة”

ورأى كنعان ان “هذه الأرض لا تُحمى إلا بأهلها، ولا يُصان مجدها إلا بتضحيات رجالها”.

حمية

واعتبر عضو المجلس التنفيذي لنقابة مزارعي البيوت البلاستيكية في لبنان محمد حمد حمية، أن “الحق انتصر بعرق الحباه ودماء الشهداء الذي أنبت نصرا وأيقظ العزة من سباتها. النصر ليس صفقة على طاولة مفاوضات، ولا حبرا على ورق مسموم، بل هو الحرف الذي كتب بالدم حين صاح الشهيد حي على الجهاد، والنصر هو أن تغدو الجراح أوسمة، والدماء أعلاما، وتغدو الأرض كلها منبرا يصرخ في وجه الزمان نحن رجال الوعد الصادق، لن نستسلم ولو قتلنا جميعا”.

يحفوفي

وتحدثت عضو المجلس التنفيذي لنقابة عمال ومستخدمي بلديات بعلبك للهرمل وصال يحفوفي، فقالت: “نقف اليوم على أرض ارتوت بدماء الشهداء، في حضرة المجد والعزة، في رحاب هذا المعلم الجهادي المبارك، نستذكر ملحمة تموز التي سطرت بدماء الشهداء وصمود المقاومة”.

ورأت ان “تموز لم يكن حربا فقط، بل كان ولادة جديدة للكرامة يوم صمتت فيه مدافع العدو، وعلت راية الصمود، وكنا كنقابيين وعمال نؤمن بأن من يصون الأرض يصون الإنسان، ومن يحمي الوطن يحمي لقمة العيش”.

الهبش

واعتبرت أمينة سر نقاية عمال ومستخدمي المستشفيات في البقاع سارة الهبش ان “انتصار تموز لم يكن عسكريا فقط، بل كان نصرا أخلاقيا وإنسانيا وثقافيا، أكد أن الكرامة لا تشترى، وان إرادة الشعوب لا تكسر”.

ووجهت “تحية إجلال إلى الشهداء والجرحى، وإلى الطواقم الطبية التي وقفت في الخطوط الأمامية تداوي وتواكب وتثبت ان القطاع الصحي كان جزءا لا يتجزأ من معركة الصمود، وهذا الانتصار هو لكل اللبنانيين، وهو مسؤولية نكمل بها طريق البناء والإخلاص والوفاء لهذا الوطن”.