مجلة وفاء wafaamagazine
إذا كنتم تحاولون التخلّص من أوزانكم الزائدة، فعلى الأرجح انكم تركّزون على استهلاك الأطعمة الصحّية. غير أنه من السهل نسيان أنّ كل ما يتمّ ابتلاعه، بما فيه المشروبات، يمكنه إمّا أن يساعد على دعم المجهود المبذول لتحطيم الرقم على الميزان أو أن يَعوقه.
شف خبراء موقع «Livestrong» أبرز 5 أخطاء متعلّقة بالمشروبات يمكنها أن تعبث في الأهداف المرتبطة بخسارة الوزن، وتحديداً:
- شرب الدايت صودا
فقط لأنّ المشروب خالٍ من الكالوري لا يعني أنه صحّي! فعلى رغم عدم وجود سعرات حرارية في الدايت صودا، وجدت الأبحاث أنّ شربها مرتبط بوزن جسم أعلى. وبالفعل، فقد توصّلت دراسة نُشرت عام 2013 في «Trends in Endocrinology and Metabolism» إلى أنّ الأشخاص الذين يَحتسون بانتظام مشروبات مُحلّاة صناعياً قد يرتفع لديهم خطر زيادة الوزن، ومتلازمة الأيض، والسكّري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما يُنصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية الدايت واستبدالها بالمياه. وإذا كنتم تشتاقون الى الكربونات، يمكنكم الحصول على كوب واحد من المياه الفوّارة غير المُحلّاة. أمّا عند الرغبة في الحصول على الكافيين، إستعينوا بالشاي الساخن أو البارد غير المُحلّى.
- عصر الفاكهة يومياً
في حين أنّ عصر الفاكهة يمكن أن يزوّد الجسم بمغذيات كثيرة، إلّا أنه قد يقمع خسارة الوزن في حال استبداله بإحدى الوجبات الغذائية، بما أنّ هذا الإجراء يقضي على أجزاء الفاكهة المليئة بالألياف. فالفاكهة تساعد على توفير الشبع وتنظيم مستويات السكّر في الدم، ومن دونها لا تشعر الأمعاء بالرضا. فضلاً عن أنّ كوب العصير يفتقر إلى البروتينات الضرورية للشعور بالامتلاء. كما أنّ العصير مليء بالسكّر، خصوصاً في حال ملء العصّارة بأنواع مختلفة من الفاكهة في آن. وحتى لو كانت مهمّة جداً للجسم، إلّا أنها تحتوي على سعرات حرارية وسكّر أكثر من عصائر الخضار. ومن دون الألياف لإبطاء امتصاص السكّر، فإنّ معدل السكّر في الدم سيرتفع وينخفض، ليولّد مزيداً من الشهيّة على الحلويات.
المطلوب شرب العصير كجزء من الوجبة المتوازنة، وليس بمفرده، وعدم وضع أكثر من كوب أو حصّة. كذلك يمكن استبدال كوب العصير بالفاكهة الكاملة لاستمداد منافع الألياف الصحّية.
- عدم الترطيب المنتظم
إنّ شرب جرعة قليلة من المياه قد يكبح الجهود المبذولة لخسارة الوزن. فالمياه تساعد على تحسين وظيفة كل جزء من الجسم، بما فيه الأيض. ناهيك عن أنّ عدم الحفاظ على الترطيب قد يجعلكم غير قادرين على ممارسة الرياضة، ويدفعكم إلى الخلط بين الجوع والعطش.
ويوصي الخبراء بوضع زجاجة المياه دائماً قربكم للتذكّر بشرب المزيد. وإذا كنتم لا تتقبّلون المياه بمفردها، يمكنكم نقع الفاكهة فيها للحصول على نكهة طبيعية. أو حتى يمكنكم رشّ بعض البهارات مثل فلفل الحريف الذي يمتزج بشكل مثالي مع مياه الحامض.
- إضافة المُحلّيات إلى القهوة
المُحلّيات عبارة عن كالوريهات فارغة تسبّب زيادة الوزن لأنها لا تؤمّن الشبع أو المغذيات لمساعدة الجسم على معرفة الوقت الفعليّ للتوقف عن الأكل. والحلّ ليس أيضاً بالمُحلّيات الصناعية الخالية من الكالوري بما أنها في الواقع تُعرقل خسارة الوزن. لأنّ المُحلّيات غير المغذية تكون أكثر حلاوة من السكّر، ومع مرور الوقت، يمكن أن تعبث في براعم التذوّق، لتجعل مذاق الأطعمة الأخرى كالفاكهة أقلّ حلاوة، وفق «Harvard Health Publishing». وبمعنى آخر، انّ الاستهلاك المنتظم للمُحلّيات الصناعية قد يجعل المأكولات المغذية أقلّ متعة ويرفع الشهيّة على السكّريات.
ولمعالجة هذا الأمر، يمكن القضاء على مذاق القهوة المرّ من خلال إضافة إليها القرفة، أو الفانيلا، أو بودرة الكاكاو غير المُحلّاة.
- الإفراط في الكحول
تحتوي هذه المشروبات، خصوصاً الكوكتيل، على كَمّ هائل من الوحدات الحرارية. ولجعل الأمور أسوأ، يمكن للكحول خفض الموانع، ما قد يدفع إلى المبالغة في الأكل أو اتخاذ قرارات غذائية أقلّ صحّة.
ولإصلاح ذلك، لا بدّ من اختيار أنواع الكحول التي لا تحتوي على كالوريهات «إكسترا» نتيجة الإضافات إليها أو مَزجها مع مشروبات أخرى، مثل 5 أونصات من النبيذ أو الليكور المنخفض الكالوري. وعند الرغبة في الاستمتاع بالكوكتيل، الأفضل اللجوء إلى خلطات صحّية أكثر مثل المياه الفوّارة، أو شاي الكركديه غير المُحلّى، أو الكومبوتشا. والأهمّ من كل ذلك، الشرب باعتدال، ليس فقط من أجل الوزن، إنما أيضاً حِفاظاً على الصحّة بأكملها.