مجلة وفاء wafaamagazine
كعادته وكما عرفه السوريون حضر الرئيس بشار الأسد إلى جانبهم ومعهم، وهم يعملون من جديد على بناء ما دمره أعداؤهم، وهذه المرة عبر زراعة أرضهم التي أحرقها مرتزقة لا ينتمون لها، مرسلاً المزيد من الرسائل عن الشجرة التي نغرسها في الوطن فتنبت حباً.
الرئيس الأسد فاجأ الفرق التطوعية لطلبة سورية التي كانت تقوم بعمليات تشجير في حرش التفاحة بالدريكيش، وحضر برفقة عقيلته السيدة أسماء، وأبنائهم حافظ وكريم وزين الشام، ومعهم باسل شوكت ابن شقيقته، إلى مكان التشجير الذي سبق وتعرض للحرائق.
وظهر الرئيس الأسد حسب فيديو نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية وهو يقوم بالتشجير مع السيدة أسماء وأبنائهم، إلى جانب المتطوعين، حيث عبّر خلال كلمة قصيرة له عن سعادته بالمشاركة بهذا النشاط المهم بمضمونه ورمزيته، وقال أمام أكثر من 300 طالب وطالبة من الفرق التطوعية لطلبة سورية: «الأرض تعطي، والشجرة تعطي، والفلاح يعطي، وبالتالي الرسالة التي نوجهها اليوم ونحن نقوم بالزراعة هي العطاء».
الرئيس الأسد لفت إلى المرة الأولى التي قام بها بالزارعة عام 1997، وذلك مع قوات الجيش العربي السوري بناء على خطة الزراعة، حيث كان الهدف وقتها توسيع المناطق غير المزروعة في المناطق الحراجية، لافتاً إلى أن الوضع اليوم مختلف، وما نقوم به هو تجديد لمناطق هي بالأساس كانت مزروعة لكن جرى حرقها.
وشدّد الرئيس الأسد على أن رمزية ما يقوم به السوريون بإعادة زراعة أرضهم والرسالة التي يوصلونها هي أن الإرهاب لا يمكنه أن يمنعنا من القيام بواجبنا، مؤكداً أن ما نقوم به اليوم هو واجب ونحن نتحدى من خلال الزراعة كل من قام بحرق الأرض مقابل المال، وأحرق أشجار الزيتون، وتسبّب باستشهاد سوريين، وهذا تتمة للإرهاب.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الإنسان تعلّم الارتباط بأرضه من خلال الزراعة، والأرض تعني لنا الارتباط والانتماء، فهذه الأرض هي أرضنا وسندافع عنها بالبندقية وبالمعول والرفش.
وتأتي مشاركة الرئيس الأسد والسيدة أسماء ضمن إطار حملة وطنية تطوعية انطلقت منذ أسابيع وتستمر حتى نهاية شهر آذار المقبل، بمشاركة العديد من النقابات والمنظمات والجمعيات الأهلية بهدف زراعة ملايين الغراس الحراجية والمثمرة في مختلف المحافظات السورية.
الوطن السورية