مجلة وفاء wafaamagazine
زار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قرية بدر حسون البيئية في ضهر العين – الكورة، حيث كان في استقباله مؤسس القرية السيد بدر حسون واولاده احمد (المدير العام) وأمير(مدير التسويق)، النائب علي درويش، المستشار جورج جريدي والعاملين في القرية.
وكانت جولة لسيادته في اقسام القرية البيئية المعروفة ايضا بـ ” خان الصابون”، وابدى اعجابه بما شاهد من اصناف الصابون والزيوت المحضرة من الأعشاب الطبيعية، وما سمع من شروحات حول طريقة التحضير العصرية، كما شارك المطران درويش السيد بدر حسون في تحضير بعض الكريمات الخاصة.
وخلال الزيارة قدم السيد بدر حسون ونجلاه بواسطة المطران درويش، هدية قيمة عبارة عن علبة خشبية مصممة بشكل مميز، تضم صابونا وعطورات تحمل رائحة الأرز، وتحتوي علمي لبنان والمملكة المتحدة، الى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، نظرا الى الصداقة القوية التي تربطهما.
والقى السيد بدر حسون كلمة، رحب فيها بالمطران درويش في زيارته الأولى الى القرية البيئية، معتبرا اياها “زيارة مباركة”، وعن الهدية قال: “في وقت تتباعد فيه الثقافات عن بعضها، ويتباعد الناس عن بعضهم البعض، اردنا هذه الهدية ان تكون جسرا لتواصل الثقافات والحضارات بين لبنان وبريطانيا والعالم، زودناها برائحة ارز لبنان لتكون رسالة سلام ومحبة. ارجو من سيادتكم ان تتفضلوا بتسليم هذه الهدية المتواضعة الى سمو ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز مع محبتنا واحترامنا”.
وتوجه المطران درويش في كلمته بالشكر الى السيد بدر حسون على الإستقبال المميز وكرم الضيافة، وشكره على الهدية ووعد بإيصالها في اسرع وقت ممكن الى الأمير تشارلز، وقال: “سمعت كثيرا عن خان الصابون وقرية بدر حسون البيئية، لكن اليوم دهشت لما شاهدت وتأكدت بأنه في لبنان بإمكاننا ان نضاهي الدول المتقدمة في هذا المجال. وهذه الدهشة اعطتني فرحة كبيرة وشعرت بطريقة رائعة جدا انني فعلا اعيش في الميلاد. اليوم هو عيد بالنسبة لي، عيد لقائي بكم وعيد محبتي لكم جميعا، ادارة وعاملين في هذه القرية النموذجية. أعرف جيدا ان في لبنان هناك مبدعون، وهناك اناس قلوبهم كبيرة، لديهم رجاء وامل بأن لبنان سيتخطى كل الصعوبات. وهناك اشخاص لا تفكر ابدا بالهجرة وترك لبنان، وهذا شيء مطمئن، فالأجيال القادمة هي مستقبل لبنان”.
وكانت للنائب علي درويش كلمة رحب فيها بالمطران درويش بين اهله، واعتبره “شخصا عابرا للطوائف والمناطق نظرا لتاريخه الطويل في تعزيز الحوار المسيحي – الإسلامي والإنفتاح على الآخر”. كما شدد على عمق العلاقة بين لبنان وبريطانيا، واعتبر ان الهدية التي سيحملها المطران درويش الى الأمير تشارلز، “ما هي الا عربون محبة وتقدير وصداقة من لبنان الى ولي العهد البريطاني ومن خلاله الى كل الشعب البريطاني”.
