مجلة وفاء wafaamagazine
أظهر عدد من الدراسات أن التدريبات القصيرة والقوية تعمل على تحسين علامات الصحة الجيدة مثل اللياقة البدنية الهوائية وخفض ضغط الدم وزيادة استقرار نسبة السكر في الدم. يمكن أن تؤدي التدريبات مثل تدريب (HIIT) أيضاً إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية وتقليل الدهون الحشوية أكثر من تمارين التحمل التقليدية مثل المشي والجري وركوب الدراجات بوتيرة معتدلة عند القيام بها لمدة ساعة أو أكثر.
وتؤدي التمارين الشاقة إلى حدوث تغييرات معينة على المستوى الجزيئي تؤدي إلى ما يُعرف باسم الاستهلاك الزائد للأكسجين بعد التمرين، إضافة إلى حرق سعرات حرارية أكثر من المعتاد.
ويقول الباحثون إن الأهم من فقدان الوزن هي فوائد اللياقة الهوائية المستمدة من جلسات التمرين السريع. في دراسة رائدة من جامعة ماك ماستر في كندا نُشرت في مجلة ““بلوز وان”، أظهر الباحثون أن دقيقة واحدة فقط من الجهد المكثف في تمرين مدته 10 دقائق كانت كافية للحصول على فوائد كثيرة.
وفي الدراسة، طُلب من 14 رجلاً وامرأة يعانون من زيادة الوزن المستقرة القيام بتمرين لمدة 10 دقائق على دراجات ثابتة، بأقصى قوة وسرعة ممكنة لمدة ثلاث فواصل زمنية مدتها 20 ثانية مع فترات راحة لمدة دقيقتين. مع الإحماء والتهدئة، استغرق التمرين بأكمله 10 دقائق فقط.
وبعد ستة أسابيع من هذه التدريبات التي تستغرق 10 دقائق ثلاث مرات في الأسبوع، تحسنت القدرة الهوائية لدى قام راكبي الدراجات بشكل ملحوظ بنسبة 12٪ في المتوسط، وانخفضت لديهم مستويات ضغط الدم، وعززوا علامات اللياقة الهوائية ولياقة العضلات الأخرى. هذه أخبار جيدة للأشخاص الذين يتوقفون عن ممارسة الرياضة لأنهم لا يملكون الوقت الكافي.
وليس من الضروري إجراء التمرين على دراجة ثابتة. يقول مارتن جيبالا، أستاذ علم الحركة في جامعة ماك ماستر، إن أي نوع من التمارين تقريبًا يمكن إجراؤه على فترات بقوة وبسرعة، يمكنه تحقيق النتائج المرجوة خلال فترة قصيرة، بحسب ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني.