مجلة وفاء wafaamagazine
أطلقت في لبنان في اليومين الأخيرين حملة «غير معلنة» لتشجيع المواطنين على الإقبال على التسجيل لأخذ جرعات من اللقاح الوقائي الخاص بمكافحة فيروس كورونا. وبدا واضحا ان الحملة تستهدف شريحة كبيرة مترددة من اللبنانيين والمقيمين في البلاد، في ضوء ما أثير عن إقبال متواضع في التسجيل على المنصة الخاصة باللقاح.
«الأنباء» اتصلت بمستشار وزير الصحة د.حمد حسن رضا موسوي الذي أشار الى انه تم تسجيل نحو ٢٣٠ ألف طلب على المنصة التي أطلقتها وزارة الصحة، إضافة الى ١٠٠ ألف من الطواقم الطبية.
نقابة الأطباء أخذت الأمر على عاتقها في بيان مفصل تشجيعي لحث اللبنانيين على أخذ اللقاح، مع الدخول في العد التنازلي لوصول طلائع جرعات لقاح ««فايزر» الى البلاد منتصف الشهر الجاري، بحسب رئيس اللجنة الوطنية للقاح د.عبدالرحمن البزري.
وبدا ان التردد يصاحب شرائح عدة تؤثر الانتظار، لتبيان ما أثير عن مضاعفات سلبية قد تتسبب بها اللقاحات. في حين يجهد قسم لا بأس به للحصول على اللقاح بسرعة، معتمدين على توافره لقاء بدل لدى شركات خاصة، ما يسهل الوصول إليه ونيله، أسرع من الانتظار بحسب الأولويات المخصصة من قبل الجهات الحكومية.
في هذا الإطار، حث طبيب القلب والشرايين د.سايد درغام المواطنين عبر «الأنباء» على الإقبال بكثافة على اللقاح، وقال: «اللقاح لابد منه.
وسأسارع الى الحصول على الجرعتين المطلوبتين لحماية نفسي كمواطن وطبيب، ولتشجيع الناس على الإقبال. وأتوجه الى الذين فقدوا أقارب وأصدقاء لحثهم على منح أنفسهم فرصة وقائية من فيروس يفتك بالبشرية. وأضيف ان كورونا يتسبب بمعدل وفيات يصل الى 1% من الناس، في حين ان خطر الوفاة من مضاعفات سلبية ناجمة عن اللقاحات لا تتعدى الواحد في المليون». ورأى ان الحساسية السلبية قد تنجم عن أخذ أدوية عادية او مضادات حيوية، وليست محصورة في اللقاحات. وكرر التحذير من تعرض الجهاز التنفسي للإصابة من جراء كورونا، «الأمر الذي يدخل المرضى في متاهات سلبية تصاعدية، لذا لابد من منح أنفسهم فرصة وقائية».
بدوره، تحدث البروفيسور حليم عبود رئيس قسم الأمراض العصبية والجهاز العصبي في مستشفى اوتيل ديو دو فرانس الجامعي في بيروت لـ«الأنباء» محفزا الناس على الإقبال بكثافة على أخذ اللقاحات. وقلل عبود من تواضع أرقام المسجلين عبر المنصة، مشيرا الى وجود قطاعات لا يتسجل أفرادها مثل الأطباء وعددهم يناهز الـ 18 ألف طبيب.
وقال عبود: «أقارن بين ما يجري حاليا من عدد الوفيات المرتفع وخصوصا لدى الشبان، وبين ظروف إغلاق البلاد وما ينجم عنها من تداعيات سلبية تعطل دورة الحياة وتمنع الناس من مزاولة أعمالهم وتتسبب بخسائر اقتصادية واجتماعية. وفي مواجهة كل ذلك لا سلاح لدينا إلا اللقاح، الذي يشكل وحده عاملا وقائيا، وهو الأمل الوحيد بعودة الحياة الى مجراها الطبيعي، ولا سبيل او فرصة أخرى غيره حاليا».
وذهب عبود بعيدا في طمأنة الناس من غياب مضاعفات سلبية من اللقاحات «وخصوصا فايزر وموديرنا واللقاح الصيني».
ونصح اللبنانيين بالإقبال لنيل لقاح «فايزر» المجاني من قبل الحكومة منطلقا من «مقارنة بين اللقاح الصيني الذي وعلى رغم فعاليته، لم يسهم في خفض عدد المصابين يوميا بكورونا هناك. في حين ان الأرقام تخفت كثيرا عند الاعتماد على لقاح فايزر».
الأنباء