مجلة وفاء wafaamagazine
لعامين متتالين تقريباً، لا تزال الأخبار تتردّد حول مصير «تلفزيون المستقبل» الذي أغلق أبوابه على إثر أزمة مالية عانى منها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ونتج عنها صرف حوالي مئتي موظف موزعين بين عاملين وتقنيين. أقفل التلفزيون الذي أسسه الرئيس رفيق الحريري عام 1993، ولكن في كل ذكرى إغتياله كان يعاود البثّ بمقابلات سياسية تتذكر حادثة الاغتيال في 14 شباط 2005. اليوم في مناسبة الذكرى الـ 17 لإغتيال الحريري، عاد الكلام عن عودة التلفزيون إلى البثّ. في هذا السياق، تشير بعض المصادر لـ «الأخبار» إلى أن حركة لافتة تجري في استديو القنطاري في منطقة الحمراء حيث المركز الاساسي لـ «تلفزيون المستقبل». حركة تقنيين ومصورين يجتمعون هناك، وسط كلام من بعض الموظفين التابعين للحريري، عن قُرب رجوع العمل. لكن مصادر تؤكد أن صورة رجوع التلفزيون لا تزال ضبابية. وتشير المصادر إلى أن الاستديو في القنطاري يملكه بنك Med حالياً وليس تابعاً للحريري، لذلك سيفتش الأخير عن استديو آخر لتصوير البرامج في حال قرر رجوعه للعمل. كذلك تربط المصادر بين الوضع السياسي لسعد وبين مستقبل «تلفزيون المستقبل». وتقول المصادر إنه طالما لم يتمّ تعيين الحريري رئيساً للحكومة، فإن فتح أبواب القناة لا يزال مستبعداً حالياً. وتوضح أن التلفزيون سيعاود العمل مع إقتراب الانتخابات النيابية التي ستكون دافعاً آخر لعودته للعمل للترويج لسياسة ومرشحي تيار المستقبل، خاصة أن الحريري خسر واجهاته الاعلامية بشكل كامل. فمع إغلاق «تلفزيون المستقبل» وصحيفة «المستقبل»، والفشل في تأسيس الموقع الالكتروني لـ «المستقبل» ليعوّض غياب المحطة والجريدة اليومية، غرق الحريري مشكلة إعلامية. في المقابل، تتحدث المصادر عن تغيرات قد تطرأ على إدارة «تلفزيون المستقبل» في حال تم فتحه، وسط تردد المعلومات عن كفّ يد رمزي جبيلي مدير التلفزيون وتعيين أحمد الهاشمية (أحد قيادات التيار) مكانه، ويقال بأنه سيكون مموّلاً «تلفزيون المستقبل». إذاً، لا كلام جدّياً عن رجوع التلفزيون، مع العلم أنه كان لافتاً اليوم وضع صورة سعد إلى جانب والده رفيق في لوغو التلفزيون الذي غطّى ذكرى الاغتيال في إشارة إلى أنّ سعد يعد امتداداً للأب وسط تردّد معلومات عن أن كثرة الكلام عن التلفزيون يقابله تمدّد بهاء الحريري إعلامياً بعد فتح منصة «صوت بيروت انترناسيونال».
الاخبار