الجمعة 04 تشرين الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ الجنرال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني سيحاول الإنتقام من إسرائيل، ردّاً على محاولة اغتياله. وأفادت الصحيفة مساء أمس الخميس، بأنّ الإعلان عن إحباط محاولة اغتيال سليماني وخروجه للإعلام الإيراني بتصريحات قوية وحوارات نادرة لإثبات أنه ما يزال حيّاً يرزق.
وأوردت الصحيفة أنّ تصريح رئيس جهاز الإستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، حول إحباط مخطط “صهيوني – عربي” لاغتيال سليماني، لا يزيد الحرب بين الطرفين، الإيراني والإسرائيلي، ولكن سيجعل سليماني منه سبباً في معاودة الهجوم على إسرائيل. وأشار المحلل السياسي للصحيفة الإسرائيلية رون بن يشاي، إلى أنّه من الممكن أن يكون الموساد وراء جزء من تلك المحاولة الفاشلة. وألمحت الصحيفة إلى أنّه من المحتمل أن يتخذ سليماني ومن خلفه المرشد الإيراني الأعلى، السيّد علي خامنئي، تلك المحاولة الفاشلة للإنتقام من إسرائيل، وبأن بات لديهم الشرعية لذلك.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، قال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب: “تم إفشال مخطط للمخابرات العربية – الإسرائيلية لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وإلقاء القبض على فريق الاغتيال عبر مخابرات الحرس الثوري”. وأضاف طائب أنّ “فريق الإغتيال قام بشراء مكان بالقرب من حسينية والد سليماني في مسقط رأسه في مدينة كرمان جنوب البلاد، وقام بتجهيز بين 350 إلى 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة ووضعها في نفق تحت الحسينية”.
وتابع: “فريق الإغتيال كان يخطط لتنفيذ التفجير لدى حضور سليماني بين المشاركين في مراسم العزاء في عاشوراء، وقد اعترف فريق الإغتيال بعد اعتقاله بالتخطيط لاغتيال سليماني في أيّام التاسع والعاشر من شهر محرم الماضي.
وقال طائب إنّ “اغتيال سليماني كان يهدف إلى إثارة حروب طائفية وقد أعدّ له لسنوات”، وأضاف: “أعداء الثورة وبعد فشلهم في استهداف مقار الحرس خططوا لاغتيال سليماني داخل إيران وتحديداً في كرمان، لكننا نجحنا في منع أجهزة المخابرات “العربية والعبرية”، من ارتكاب جريمة كهذه، عبر اعتقال الفريق المكون من 3 أشخاص”.
ولفت رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني إلى أنّ “فريق الاغتيال كان واثقاً من إمكانيته على تنفيذ مخططه لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال قبل أسابيع إنهم سيغتالون اللواء سليماني”. وختم طائب قائلاً إنّ “فريق الإغتيال كان يحاول العمل على إشعال حرب مذهبية، ومحاولة إظهارها على أنّها مسألة انتقام داخلية”.
وعلى الرغم من ذلك، ذكر عضو المجلس السياسي في” حزب الله” الشيخ خضر نور الدين، أنّه كان لسليماني، دور أساسي في هزيمة الإرهابيين. وأجرى الشيخ نور الدين حواراً مع وكالة “تسنيم”، مساء أمس الخميس، أوضح من خلاله فضل سليماني في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، والدفاع عن المقدسات المقاومة. وقال نور الدين: “أعتقد أنّ للجنرال سليماني فضلاً كبيراً على العراقيين وغير العراقيين، لأنّه فعلاً وبكلّ صدق وإخلاص، عمل مدافعاً عن الشعب العراقي مسيحيين ومسلمين، ودافع عن الأماكن المقدسة مقابل الإرهابيين والتكفيريين”.
وأضاف الشيخ خضر نور الدين: “لو لم تكن إيران داخلة في الحرب وبقوّة، لأمكن القول إنّ العدو كان قد وصل إلى مشارف الحدود الإيرانية وأخذ المنطقة بالكامل وعمل على تغييرات ديمغرافية في المنطقة، بدءا من لبنان”. وأكّد أنّ “تدخل الجنرال سليماني كان له دور كبير في كسر المشروع الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط، مقدماً الشكر لإيران على ما قدمته لهذه المنطقة من خدمات في مواجهة الكيان الصهيوني ودعم المقاومة”.
المصدر: سبوتنيك