مجلة وفاء wafaamagazine
عقد نقباء المهن الحرة في لبنان ظهر اليوم، إجتماعا في مقر نقابة محرري الصحافة، بدعوة من النقيب جوزف القصيفي للبحث في القضايا الوطنية العامة في ظل تردي الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية ومناقشة الحلول الممكنة للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد.
وشارك في الاجتماع: نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف ونقيب المحامين في طرابلس محمد خالد المراد ونقيب الأطباء في لبنان البروفسور شرف أبو شرف ونقيب الأطباء في طرابلس الدكتور سليم أبي صالح ونقيب أطباء الأسنان في بيروت الدكتور روجيه ربيز ونقيب الصيادلة الدكتور غسان الأمين ونقيب أطباء الأسنان في طرابلس الدكتورة رلى ديب خلف ونقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط ونقيب المعالجين الفيزيائيين إيلي قويق.
واعتذر عن عدم الحضور لإنشغالات نقابية نقيبا المهندسين في بيروت جاد تابت والشمال بسام زيادة.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من النقيب القصيفي، جاء فيها:
“نرحب بكم في داركم ، دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية، منبر الكلمة الحرة والموقف المسؤول، الذي يستوحي مصلحة الوطن والمواطن، ويستشعر حجم المعاناة التي يرزح اللبنانيون جميعا تحت ثقلها.
ان الوقائع التي نشهدها يوميا على الارض تنطق بحقيقة المأساة التي لم توفر نارها قطاعا من القطاعات التي يقوم عليها المجتمع اللبناني. ويضيق بنا المجال اذا عددنا.
اننا كنقابات مهن حرة ، بما نمثل من دور ريادي في المجتمع، وما نضم من نخب متقدمة، لا يمكن ان نقف موقف المتفرج حيال تداعي لبنان وتهالكه، وسقوطه الى قعر القعر، ويتعين علينا ان نتحرك بفاعلية لوقف هذا العبث في حق وطننا الذي يحتضر على ايدي مسؤوليه المتلهين بخلافاتهم، الغائصين في انقساماتهم”.
وتابع :”لا بد من موقف ووقفة، وصوت نرفعه عاليا، وتحرك عملي، نلتقي فيه مع الاتحاد العمالي العام، وهيئات المجتمع المدني، والقامات الفكرية والثقافية، وذوي الخبرات العالية التي يزخر بها لبنان، للخروج من الازمة الوجودية.
وانطلاقا من مبدأ ” ما حك جلدك الا ظفرك”، لان اي خارج مهما أحب لبنان وأخلص له المودة، لن يكون أرأف به، وأدرى بمصلحته من ابنائه. فاننا نوجه دعوة ملحة الى عقد مؤتمر وطني شامل، يضع خطة انقاذ عاجل على المستويات : السياسية، المالية، الاقتصادية والاجتماعية.
ان الوضع استثنائي لا يحتمل التأجيل، وممنوع علينا ان نقف مكتوفي الايدي، فيما الاوضاع تتراجع بسرعة قياسية حتى بتنا فعلا، لا تهويلا، على مشارف الارتطام الكبير الذي يذرر كل شيء.
لن نقبل ان نكون شهود زور ، ولسنا من هذه الفئة، وعسى ان نتمكن في لقائنا اليوم من صوغ موقف جامع، فاعل، يقدم اضافة نوعية، تساعد على فتح الابواب المستغلقة امام الحلول المطلوبة، لان اللبنانيين ينتظرون منا حضورا اوسع واكبر، واسهامات عملية ركيزتها الروح الوطنية، وشغف الالتزام بقضايا المواطنين والمنطق العلمي. واذا كان ألف باء الانقاذ يبدأ بحكومة تتصدى للتحديات، فاننا لا نبريء ذمة المحتكرين، المتلاعبين بقوت المواطن، والذين لم يؤتمنوا على نقد لبنان وودائع ابنائه.
وختم النقيب القصيفي:”واخيرا ، اذا لم نكن نحن طليعة من يضع قطار الانقاذ على السكة، فلن نجد من يقوم بهذه المهمة.فلنقدم، ويد الله معنا وثقة الناس. فلا نخيبن الآمال المعقودة علينا”.
مناقشات وبيان ختامي
وفي ختام المناقشات تلا النقيب القصيفي البيان التالي:
إن نقباء المهن الحرة المجتمعين في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية، وبعد عرض الأوضاع العامة والموضوعات ذات الإهتمام المشترك بين النقابات يعلنون الآتي:
1- رفض المس بودائع اللبنانيين لا سيما النقابات المودعة تحت أي عنوان أو ذريعة، وعدم القبول بتخييرهم ما بين توقف المرافق العامة عن العمل، أواستعمال ما تبقى من أموالهم لتشغيل هذه المرافق، إستنادا إلى المادة (90) من قانون النقد والتسليف التي تمنع على مصرف لبنان إقراض القطاع العام كما سبق لنقابة المحامين أن أوضحت.
2- الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني إنقاذي للخروج من أزمة انحلال الدولة والعبثية السياسية الراهنة التي يتخبط فيها لبنان.
3- تأكيد الموقف الذي سبق أن أعلنته نقابات المهن الحرة بضرورة إجراء التدقيق الجنائي وعدم التذرع بأي سبب للتملص منه.
4- توقف المجتمعون أمام ما يحصل على أرض فلسطين من جرائم حرب ضد الإنسانية يرتكبها العدو الإسرائيلي، في حق الأبرياء الفلسطينيين، وطالبوا بكسر الصمت المريب لمجلس الأمن الدولي وسائر المؤسسات الأممية التي تعنى بحقوق الإنسان والدفاع عنه وعن الكرامة الإنسانية وضرورة إعداد ملف جنائي بحق العدوان الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية”.