مجلة وفاء wafaamagazine
يرغب وزير الدفاع السويدي بيتر هولكفيست في الحصول على توضيح من الدنمارك حول سبب قيام جهاز مخابراته الخارجية بمساعدة الولايات المتحدة في التجسس على القادة الأوروبيين، ومنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وسياسيون سويديون، قبل أكثر من سبع سنوات.
وقال هولكفيست: “نريد طرح الأمور على الطاولة”، مضيفاً أنه “من غير المقبول التنصت على الحلفاء”.
هذا وقال النائب الدنماركي كارستن هوينغ، من “حزب الشعب الاشتراكي” ذي الميول اليسارية والذي يدعم الحكومة الاشتراكية الديمقراطية في الدنمارك، إنه سيستجوب وزيري الدفاع والعدل في البرلمان بشأن هذه القضية.
وأضاف: “يجب على الحكومة أن تشرح كيف تعمل الدنمارك كأداة إذعان في خدمة المخابرات الأميركية، وماذا سيعني ذلك للتعاون مع الدول المجاورة للدنمارك”.
يأتي ذلك، بعدما قالت هيئة البث الدنماركية “دي. آر” إن دائرة استخبارات الدفاع في الدنمارك، المعروفة باسمها المختصر “إف. إي”، أجرت في عام 2014 تحقيقاً داخلياً حول ما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأميركي قد استخدمت اتفاقيات التعاون مع الدنماركيين للتجسس على الدنمارك نفسها والدول المجاورة، أم لا.
وخلص التحقيق إلى أن وكالة الأمن القومي الأميركي تنصتت على قادة ومسؤولين سياسيين في ألمانيا وفرنسا والسويد والنرويج.
وبحسب هيئة البث الدنماركية، تمت تسمية التعاون المزعوم بين الولايات المتحدة والدنمارك باسم “عملية دنهامر”.
وبحسب التقرير، سمحت هذه العملية لوكالة الأمن القومي بالحصول على البيانات باستخدام أرقام هواتف السياسيين كوسيط بحث.
وقالت هيئة البث الدنماركية إن تقريرها استند إلى مقابلات مع تسعة مصادر لم تسمها، قيل إن جميعهم تمكنوا من الوصول إلى معلومات سرية بحوزة دائرة استخبارات الدفاع الدنماركية.