مجلة وفاء wafaamagazine
في آخر المواقف التي صدرت من طهران بشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أهمية الانتخابات، داعياً جميع أفراد الشعب للذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح الأفضل صاحب البرنامج الأفضل.
وقال روحاني، إن “الانتخابات هي القضية الأهم بالنسبة إلينا، يجب علينا جميعاً التعاون ليتوجه الشعب نحو صناديق الاقتراع بأمل وحيوية للتصويت للأفضل”، لافتاً إلى أن “المرشح الأفضل هو صاحب البرنامج الأفضل وصاحب الاستراتيجية الأفضل، الشعب يريد اختيار أفضل شخص لهذه المسؤولية”.
المرشح للانتخابات الرئاسية إبراهيم رئيسي، قال إنه “سيعمل على خلق ظروف جديدة في البلاد”، معتبراً أن “التغيير يحتاج إلى مساهمة الجميع بعيداً عن التحزبات السياسية”.
وقال رئيسي، إنه “لا يمكنني أن أرى آلام الشعب ومصاعبه ضمن هذه الظروف الصعبة، سأحارب الفقر بالإمكانات العظيمة في البلاد لخلق ظروف جديدة”، منوهاً إلى أن “التغيير يحتاج إلى مساهمة الجميع بعيداً عن التحزبات السياسية، ونحن نستطيع فعل ذلك”.
وأشار إلى أن “هناك ثلاثة محاور أساسية نعمل عليها لتحسين الأوضاع المعيشية، الأولى دعم موائد الناس والثانية خلق فرص العمل والثالثة إيجاد حكومة جهادية تحل أزمات الشعب”، موضحاً أنه “سنعالج مسائل التعليم والصحة والسكن وتحسين دخل الفرد إلى جانب التركيز على موضوع ضبط الأسعار ومكافحة التهريب”.
بدوره، المرشح الرئاسي مهر علي زاده، تعهد برفع المعونة المالية وبتنظيم قوانين الانتاج والتصدير.
وقال إن “أول وعدين يمكن تحقيقهما بسرعة عندما أصل إلى سدة الرئاسة هي اتخاذ قرارات لدراسة رفع المعونة المالية المقدمة لشريحة من أفراد الشعب ضعيفي الدخل بمقدار خمسة أضعاف”، متعهداً بالعمل على “تنظيم قوانين الإنتاج والتصدير بما يخدم السوق المحلية، وإعادة إنعاشه خلال أشهر وضبط الأسعار ووقف التضخم”.
إلى ذلك، برز ما قاله الأمين العام لحزب كوادر البناء الإصلاحي غلام حسين كرباستشي، إن الحزب “يتجه إلى تبني ترشيح عبد الناصر همتي وخوض الانتخابات معه”.
وفي مقابلة مع صحيفة الحزب، قال كرباستشي، إن “كل الأنظار موجهة الآن نحو همتي”، واصفاً إياه بأنه “ذو خبرة طويلة ولا سيما اقتصادياً ومالياً”.
وحذر من عدم التصويت، معتبراً أن “الرسالة الفعالة هي في التصويت وقول المواطن لا لما لا يريده”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2021، والتي ستحدد الرئيس المقبل مما سيحدد أيضاً طبيعة الحراك السياسي في السنوات المقبلة داخل إيران وفي علاقاتها الإقليمية والدولية.