مجلة وفاء wafaamagazine
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي، مع وزيرة خارجية جمهورية السودان السيدة مريم الصادق المهدي.
وخلال هذا اللقاء، صدر بيان أعرب فيه الوزيران عن “اعتزازهما بما يجمع البلدين الشقيقين من روابط الأخوة الصادقة والتضامن والتعاون البناء، مؤكدين ضرورة البناء على الرصيد الغني لعلاقاتهما والمضي قدما في تعزيز مسيرة التعاون في شتى المجالات”.
وبهذه المناسبة، جدد بوريطة “دعم المغرب للخطوات المهمة التي ترمي الى تعزيز المرحلة الانتقالية”، مهنئا السودان ب “النجاح الذي حققه برفع العقوبات التي كانت مفروضة عليه، ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما سيفتح أمامه آفاقا جديدة للاندماج في الاقتصاد العالمي”.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أشاد بوريطة بموقف السودان “الثابت والمبدئي الداعم للوحدة الترابية المغربية ولمغربية الصحراء”.
وأكد الوزيران “ضرورة تطوير مسيرة التعاون عبر تحديث الإطار القانوني بما ينسجم مع طموحات البلدين في إرساء تعاون أكثر زخما من ذي قبل”.
واتفقا على “ضرورة تحديث آليات التعاون الثنائي واستكشاف اتفاقيات من جيل جديد والتركيز على مجالات واعدة ومحددة للتعاون من قبيل الأسمدة والزراعة واللامركزية والتكوين المهني”.
وأعربا عن ارتياحهما ل “برامج التدريب التي تنفذها مؤسسات مغربية لتعزيز قدرات الكفايات السودانية في مختلف المجالات”.
وفي هذا الخصوص، أعرب بوريطة عن “استعداد المغرب لمواكبة السودان وتلبية احتياجاته في مجال التكوين والتدريب ونقل الخبرة المغربية في العديد من المجالات”.
وبهذه المناسبة، أطلعت السيدة مريم الصادق المهدي بوريطة على “آخر مستجدات مفاوضات سد النهضة وتعثر الوصول إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد.
وأكد بوريطة أن “المغرب يتابع عن كثب تطورات هذا الملف ويأمل في مواصلة المفاوضات والحوار، وفي أقرب الآجال، من أجل التوصل إلى حل يحفظ حقوق الجميع وبما يضمن تعظيم الافادة الجماعية من مياه النيل”.