مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس وفدا من “تجمع العلماء المسلمين”، ضم : رئيس مجلس الامناء الشيخ غازي حنينة، رئيس المجلس الاداري الشيخ حسان عبدالله، امين سر مجلس الامناء الشيخ علي خازم، الشيخ مصطفى ملص، الشيخ ماهر مزهر،الشيخ حسين غبريس، الشيخ ابراهيم بريدي والشيخ زهير الجعيد.
وقدم الوفد الشكر للشيخ الخطيب على مواساته وتعازيه برحيل الشيخ احمد الزين. وكانت مناسبة تم في خلالها التباحث عن تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.
وجدد الشيخ الخطيب تعازيه بالراحل الزين الذي التزم نهج الاعتدال والمقاومة واتسمت مواقفه بالوطنية والحكمة، مشددا على “دور التجمع في ترسيخ الوحدة الوطنية الاسلامية في غياب بناء الثقافة الوطنية التي نحتاجها لنهضة الوطن. ونحن حرصاء على انقاذ البلد والحؤول دون الانفجار الاجتماعي، وندعو الى التجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري ومساعيه الانقاذية وتشكيل الحكومة الانقاذية”.
وأكد الخطيب “ان مشروع الامام السيد موسى الصدر استطاع ان يخرق الحواجز الطائفية ليدخل الى قلوب كل اللبنانيين، وجريمة تغييبه حصلت لضرب مشروعه الوطني والانساني، ولكن ما اسسه الامام الصدر للمقاومة اثمر نجاحا عززته الثورة الاسلامية في ايران، واستطاع لبنان ان يحقق بفضل مقاومته اعظم انجاز وطني وعربي واسلامي بدحر اسرائيل عن وطننا”، مشيرا الى “ان محور المقاومة حقق العزة والكرامة للامة العربية والاسلامية، و انتصار غزة على العدو الاسرائيلي أسقط صفقة القرن وأفشل المشروع الصهيوني”.
الشيخ حنينة
اثر اللقاء، قال الشيخ حنينة :”تشرفنا بلقاء سماحة الشيخ علي الخطيب، وكان اللقاء مناسبة للتباحث حول آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، خاصة بعد الانتصار الإلهي الذي تحقق في معركة سيف القدس والتي فتحت الباب أمام تحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني الذي بات اليوم أقرب من أي وقت مضى. وشكرنا سماحته على تعزيته للتجمع بوفاة رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين، وكانت مناسبة لذكر مآثر الفقيد (رحمه الله) على صعيد الوحدة الإسلامية والوطنية ودعم المقاومة والعلاقة التاريخية مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خاصة رفقته للمؤسس سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله سالما هو ورفيقيه”.
أضاف حنينه:”أكدنا في خلال اللقاء على النقاط التالية:
أولا: أكدنا عدم جواز استمرار مسألة المراوحة في مسألة تأليف الحكومة والتعاطي مع الموضوع وكأن البلد يعيش حالة رخاء وبحبوحة، في حين أن المواطن يعاني من عدم قدرته على توفير المواد الأساسية لعائلته، خاصة مع الغلاء الفاحش وفقدان المواد الأساسية واحتكار التجار وجشعهم، كل ذلك يفرض الإسراع في تشكيل الحكومة، لا تمسك كل طرف بمطالبه التي يمكن التغاضي عنها لمصلحة الوطن العليا.
ثانيا: أكدنا ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في حماية المواطن من جشع التجار والاحتكار ودهم المستودعات التي تخزن فيها المواد المفقودة من الأسواق، وننوه في هذا المجال بالحملة التي قام بها وزير الصحة الدكتور حمد حسن والتي أظهرت حجم الجريمة التي يرتكبها أصحاب بعض المستودعات في حق الوطن والمواطن.
ثالثا: أكدنا رفض محاولة بعض السياسيين اللجوء إلى تحويل الخلاف السياسي الحاصل إلى خلاف مذهبي أو طائفي معتبرين أن الدين لا علاقة له بهذه الخلافات التي تنطلق من مصالح سياسية وحزبية ضيقة.
رابعا: توجهنا بالتحية للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الشريفة التي وقفت في وجه العدوان الصهيوني ومحاولاته المتكررة لتهويد القدس والاستيلاء على أملاك الفلسطينيين في حي الشيخ جراح ومحيط القدس، وأكدنا ضرورة الصمود في المفاوضات كي لا نخسر بالسياسة ما أكتسبناه بالحرب، ودعونا لحملة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات اللازمة لتعزيز صموده في مواجهة آلية الدمار الصهيونية”.