مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا.
وتم البحث في الشؤون اللبنانية وأوضاع المنطقة، وقالت فرونتيسكا: شكرت لسماحته نقاشنا اليوم حول الأزمة المتفاقمة في لبنان وتأثيرها العميق على الشعب والحاجة إلى حلول فورية. توافقنا على اعتبار أن تشكيل الحكومة لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك. لقد نقلت جهود الأمم المتحدة المستمرة لدعم لبنان وشعبه”.
وكذلك استقبل الشيخ دريان في دار الفتوى، رئيس “التجمع الوطني اللبناني” الدكتور رضوان السيد، على رأس وفد كبير من التجمع.
بعد اللقاء، قال السيد: “سواء شكلت الحكومة أو لم تشكل، نحن في التجمع الوطني اللبناني نرى أن الأزمة الوطنية التي تسبب بها هذا العهد، صارت خطرا على الوطن والدولة والاستقلال والاستقرار والعيش المشترك، ونحن مع دار الفتوى ومن ورائها مع التصحيح بالعودة إلى الدستور وتقاليد العيش المشترك والأعراف السياسية المنتجة للاستقرار والمخرجة للبلاد من الانهيار إلى آفاق السلامة والسلام، بعيدا من أخطار المجاعة والهجرة والتبعية. لا بقاء لعهد تسبب بهذه الأزمة الكبرى التي ما عاد يمكن الصبر عليها ولا تحملها. لا بد من أن يتغير الوضع تغيرا جذريا ومن رأس النظام إلى أسفله، إلى كل المراكز التي أسهمت مباشرة أو بشكل غير مباشر وعلى رأسها رأس النظام، في الأزمة التي بلغها الوطن والمواطنون”.
وختم: “من الصعب أن تشكل الحكومة، إذ مرت سنة وأكثر ولم تشكل، ومعروف من يعطله، رئيس الجمهورية وصهره. إذا فكرا أن الأمر بسبب الضغوط الشديدة عليهما وهي ضغوط خارجية لأنهم لا يأبهون للضغوط الداخلية، فسيحاولان الوقوف حتى في وجه محاولاتها لوقف الانهيار. لذلك، لا أمل في التشكيل، وإذا حصل، لن تستطيع الحكومة العمل بحسب برنامجها الذي بدأ من أيام مصطفى أديب، في وقف الانهيار والذهاب إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، لن تتمكن من ذلك، هذا إذا شكلت”.