مجلة وفاء wafaamagazine
قالت مصادر مطلعة لـ»البناء» إنه «منذ استقالة الحريري وتكليف الرئيس ميقاتي كان الأخير يحظى بدعم فرنسي كبير ووعود بسعي فرنسي مع القوى المؤثرة في الساحة اللبنانية، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ولذلك دخلت فرنسا على الخط بقوة في الأيام الأخيرة وحصلت اتصالات واسعة مع طهران تمثلت بالاتصال بين الرئيسين الفرنسي والإيراني وتواصل فرنسي مع واشنطن فضلاً عن محادثات روسية – أميركية في الشأن اللبناني على هامش زيارة المبعوث الأميركي روبرت مالي إلى موسكو»، ولفتت إلى أن «الحكومة اللبنانية جاءت في إطار تسوية بين القوى الخارجية الفاعلة على الساحة الداخلية بعد الوصول إلى نقطة تقاطع بين هذه الدول وهي حماية الاستقرار الأمني في لبنان والحؤول دون الانزلاق إلى الانفجار الاجتماعي وبالتالي الأمني الشامل، ما يهدد مصالح مختلف الأطراف في لبنان والمنطقة»، مضيفة: «كما أن الحكومة ولدت نتيجة توازن إيجابي بين القوى الطائفية والسياسية في لبنان.
لذلك تتابع المصادر أنها جاءت لتحقق التوازن الخارجي والداخلي إلى حد ما علماً أن التراجع الأميركي كان واضحاً لجهة تسهيل إعادة تفعيل خط الغاز والنفط العربي إلى لبنان عبر سورية والإفراج عن الحكومة».