مجلة وفاء wafaamagazine
تعد حمية جديدة بإنقاص حتى 10 كيلوغرامات من الوزن خلال أسبوعين، بشرط الالتزام بالقواعد الصارمة لذلك النظام الغذائي. فما هي؟ وهل هي فعالة؟
الحمية اسمها “تونون”، وهي خطة تغذية فيها كمية كبيرة من البروتين. والمعادلة التي تقوم عليها تلك الحمية أو “الريجيم” هي: تناول الكثير من البروتين مع الإقلال بشكل كبير من الكربوهيدرات والدهون. لكنّ هناك شكوكا في جدواها وآثارها المضرة.
ووفقا لتقرير في دويتشه فيله (Deutsche Welle)، فإن حمية تونون هي “ريجيم مكثف” لفقدان الوزن ينبغي النظر إليه بعين الريبة إلى حد ما، ويُزعم أن نظام “تونون” الغذائي ابتدعه أحد رجال الطب في مستشفى جامعي ببلدة “تونون لو بان” شرقي فرنسا، ومن هنا جاءت التسمية بحمية “تونون”.
وفيما عدا تقارير وسائل الإعلام التي تشارك في نقل الضجة أو “الفرقعة” حول ذلك النظام الغذائي، لا يمكن العثور -حتى الثلث الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري- على مصدر يذكر القصة بالتفصيل، بحسب ما يقول موقع “غوفيمينين” الألماني.
وتعتمد حمية “تونون” على نظام غذائي صارم، منخفض السعرات لمدة 14 يوما
ففي الصباح يشرب متبع الحمية غالبا شايا وقهوة كيفما يحب في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني يفعل ذلك أيضا من دون حليب، وهكذا، وفي اليوم الخامس يشرب إلى جانب الشاي والقهوة عصير ليمون به جزر مبشور، وفي اليوم السادس يتناول قطعة خبز مع الشاي والقهوة، وفي اليوم السابع يشرب مع القهوة شايا بالليمون ومشروبات أعشاب.
وبالنسبة لطعام الغداء، فيتناول في أول يوم بيضتين مسلوقتين ومعهما سلطة خضراء وطماطم كيفما يحب، ولكن من دون زيت. وفي الأيام التالية، يتناول بالتناوب مع البيض شرائح لحم (ستيك)، وكذلك قطع سمك وجبن “غراير” الفرنسي وحساء كيفما يحب.
أما طعام العشاء، ففي اليوم الأول يكون عبارة عن شريحة لحم (ستيك) كبيرة مشوية، أو 3 قطع صغيرة من الكفتة مع السلطة وزيت الزيتون أو عصير الليمون والكرفس حسب الرغبة. وفي اليوم الثاني والثالث يكون العشاء أيضا شرائح لحم وسلطة خضراء حسب الرغبة، وفي اليوم الرابع يكون العشاء من الفواكه بحسب الرغبة والزبادي الطبيعي. وهكذا في اليوم السابع يتناول المرء ما يحلو له.
وفي الأسبوع التالي يجري تكرار ما تم فعله في الأسبوع الأول.
وتأتي بعد ذلك مرحلة ثبات النظام الغذائي، بحيث يكون الهدف هو:
أن يبلغ مقدار ما تأخذه المرأة من سعرات حرارية هو 1200 سعرة في اليوم، تزيد إلى 1500 في حالة الجوع، أما بالنسبة للرجل فيكون ما يحصل عليه في اليوم هو 1500 سعرة، تنخفض إلى 1200 في حالة الشبع.
ومن هنا يمكن أن تكون لـ”حمية تونون” آثار جانبية خطيرة، مثل التعب الشديد والصداع وحتى ما يعرف بـ”تأثير اليويو”، أي فقدان الوزن بسرعة ثم عودته للزيادة بسرعة أيضا.
فمجرد تقليل السعرات الحرارية بمقدار 600 حتى 800 سعرة في اليوم أمر يسبب الحيرة. فمثلا المرأة البالغة التي تزن 60 كيلوغرامًا وتكاد لا تمارس نشاطا، تستهلك حوالي 1800 سعرة حرارية في اليوم لمجرد “أداء وظيفتها”، حسبما نقل موقع “غوفيمينين” عن جمعية التغذية الألمانية.
في الواقع هناك معايير لتحديد كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص في اليوم الواحد، وذلك وفقا لسنه وطوله والمجهود الذي يقوم به وحالته الصحية وكذلك جنسه. فللحفاظ على الوزن يحتاج الرجل مثلا في المتوسط إلى 2500 سعرة حرارية في اليوم، أما المرأة فتحتاج إلى 2000 سعرة.
وحمية “تونون” لا تصلح للأطفال ولا الحوامل ولا كبار السن أو من لديه أمعاء ضعيفة.
ولا بد من استشارة الطبيب أو خبير تغذية قبل البدء بحمية “تونون” التي تعد بنقص كبير وسريع في الوزن لمن لديهم مناسبات معينة، مثل من يريد إنقاص وزنه قبل حفل الزواج أو قبل حضور مناسبة بعينها.
ورغم ذلك، فإن تلك الحمية ببساطة قد تكون غير ممتعة، نظرا لما تتضمنه من نظام غذائي صارم ومقيّد بشدة، حسب ما يقول موقع “غوفيمينين” الألماني.
تقول خبيرة التغذية الألمانية آنا فلوجيل إن القهوة تتمتع بفوائد صحية جمّة، حيث إنها تعمل على تعزيز عملية الأيض وتنشيط عملية الهضم وتقي من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ومن بعض أنواع السرطان مثل سرطان الكبد وسرطان الرحم، وذلك في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.
كما تساعد القهوة أيضا على إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين، مما يسهم في تحسين الحالة المزاجية.
وللتمتع بهذه الفوائد الصحية، تنصح فلوجيل بتناول القهوة باعتدال، مشيرة إلى أن كمية القهوة اليومية الصحية تتراوح بين فنجانين و4 فناجين، محذرة من أن الإفراط في تناول القهوة يؤدي إلى بعض المتاعب الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الجهاز الهضمي وصعوبات النوم واضطرابات الخوف والقلق.
أ.ف.ب – الجزيرة