مجلة وفاء wafaamagazine
يُعتبر الدوبامين هورموناً أساسياً يؤثر في وظائف كثيرة في الجسم، بما فيها تحسين المزاج، وتحفيز الذاكرة، وتنظيم السلوك والنوم. لكن ما هي العوامل التي تؤثر سلباً في مستوياته، وكيف يمكن زيادتها مجدداً؟
يمكن أن تؤدي مستويات الدوبامين المنخفضة إلى شعورك بدوافع أقل، ولامبالاة، وفقدان الوزن، وتصلّب العضلات، والأرق، والخمول، والتأثير في قدرتك على التركيز. وأوضح الخبراء في تقرير نُشر على موقع «Verywellmind»، أنّ هناك أشياء كثيرة يمكن أن تؤدي إلى خفض مستويات الدوبامين في الجسم، أبرزها:
الحالات الطبية
رُبطت حالات طبية عديدة بانخفاض مستويات الدوبامين، مثل الفُصام، والباركنسون، والكآبة، وتعاطي المخدرات، والاضطراب ثنائي القطب.
الغذاء السيّئ
قد يؤدي التقيّد بنظامٍ غذائي لا يحتوي على العناصر الغذائية الكافية لصحّة الدماغ المُثلى، إلى انخفاض مستويات الدوبامين.
الكحول
يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات، على المدى الطويل، إلى تقليل إنتاج الجسم الطبيعي للدوبامين.
الأدوية
تعمل مجموعة معيّنة من الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب والعقاقير المضادة للذهان، عن طريق الارتباط بمستقبلات الدوبامين، وهذا يمنع النشاط الطبيعي للدوبامين في دماغك.
وهناك العديد من المكمّلات والأدوية المُتاحة للأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الدوبامين، وغالباً ما يتمّ استخدامها في الحالات التي تكون فيها مستويات الدوبامين المستنفدة ناتجة من حالة مثل الاكتئاب أو الفصام.
ومع ذلك، هناك وسائل يمكنك الاستعانة بها لزيادة مستويات الدوبامين بشكل طبيعي:
النوم لساعات كافية
إنّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم كل ليلة ضروري للحفاظ على الصحّة، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يحصل البالغون على متوسط 7 ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة. وعندما تعجز عن توفير قسط كافٍ من النوم، يمكن أن تتأثر مستقبلات الدوبامين في جسمك سلباً، حيث ربطت الأبحاث بين الحرمان من النوم وقمع بعض مستقبلات الدوبامين.
الاستماع إلى الموسيقى
لا تتردّد في تشغيل الموسيقى المفضّلة لديك، واستمع إليها عندما تشعر بالخمول أو عدم التحفيز أو تعاني من أعراض أخرى تشير إلى انخفاض مستويات الدوبامين. فقد وجد الباحثون أنّه عندما تستمع إلى الموسيقى التي تجدها ممتعة يمكن أن يساهم ذلك في إطلاق الدوبامين في عقلك.
الحفاظ على غذاء صحّي
إنّ اتباع نظام غذائي صحّي له فوائد عديدة لكل من جسمك وعقلك، وزيادة مستويات الدوبامين هو جزء من ذلك. وتُعتبر الأطعمة الغنيّة بالحامض الأميني «L-Tyrosine»، مثل اللوز والبيض والدجاج، مفيدة بشكلٍ خاص لزيادة مستويات الدوبامين.
ويتكوّن الدوبامين من التيروزين، الذي يمكن للجسم إنتاجه طبيعياً، كما أنّه متوافر في الأطعمة الغنية بالبروتين، وتلك التي تحتوي على البروبيوتك الطبيعية مثل اللبن، التي قد تزيد أيضاً من إنتاج الدوبامين.
إشارة إلى أنّ المشروبات مثل القهوة، تعزّز الدوبامين لديك، ولكن ضع في اعتبارك أنّه مع انخفاض مستوياته بعد شربه، فقد يتسبب ذلك في إدمان الكافيين.
ممارسة الرياضة
ثبُت أنّ ممارسة الرياضة بانتظام مهمّة جداً لصحّة دماغك، حيث يمكن أن تساعدك أيضاً في زيادة مستويات الدوبامين، وكلما تمرّن دماغك أفرز بعض الدوبامين.