الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / جعجع: أحداث الطيونة مشؤومة وكلفتنا الكثير وتفاهم مار مخايل أدى إلى أحداث الطيونة ولا نراهن على الحرب ولا نملك تنظيما مسلحا

جعجع: أحداث الطيونة مشؤومة وكلفتنا الكثير وتفاهم مار مخايل أدى إلى أحداث الطيونة ولا نراهن على الحرب ولا نملك تنظيما مسلحا

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه إذا صح أن “مفوض حزب الله” أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي “تكرم عينو” ولكن بشرط الاستماع الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبلي، لسبب صغير وهو ان “القوات” ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليها وهي حزب مسجل، في وقت أن “حزب الله” غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة”.

وقال: “لم اتبلغ حتى الآن بأي أمر وإن تبلغت نحضّر الرد القانوني اللازم ولكن قبل الرد القانوني هناك رد سياسي، أيام سيدة النجاة ولت ولا يظنن أحد أن القوي بقوته والمواطن العادي أمر آخر”.

جعجع، وفي إطلالة مباشرة ضمن برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم عبر الـ”Mtv”، شدد على أنه “لن يرى أحد سمير جعجع على طريق اليرزة، وايام الماضي ولّت إلى غير عودة، وعندما يتم التحقيق بشكل صحيح نحن جاهزون وليس بهذا أسلوب أبدا”.

وسأل: “ألا يفترض أن ينتظر المفوض الحكومي لدى المحكمة العسكرية التحقيقات حتى يتحرك؟ وعلى ضوء ماذا قام بطلب الاستماع إلي إذا صح ذلك، فعلى أرض الواقع لا شيء يدين سمير جعجع؟”.

وردا على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” الأخير، اعتبر أن “حديث نصرالله كان مليئا بالمغالطات والإشاعات التي لا صحة لها”.

وقال: “القصة ليست قصة عين الرمانة ولا المسيحيين، والدليل الصور التي انتشرت في طرابلس، الحقيقة أن القصة اليوم هي قصة وطنية كبيرة، لذا “يروقوا بالهم الشباب”.

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت “احداث الطيونة” هدية من نصرالله له، قال: “ولا اعتبرها كذلك ابدا وإنما اعتبرها احداث مشؤومة كنا جميعا بغنى عنها”، لافتا الى أن “من نشر صورا لي مكتوبا عليها “بشر القاتل بالقتل” يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر لي”.

وأوضح جعجع أن “اللبنانيين جميعا “طلع دينهم” من حزب الله وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه الذي هو نتيجة السياسات الخاطئة”، مشيرا الى أن “حركة أمل” نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب ولكن على الأقل نلتقي معها في الاعتراف بلبنان وطن نهائي لجميع أبنائه بخلاف “حزب الله” الذي ليس هناك من “حيط عمار” بيننا”.

وشدد جعجع على أن “نصرالله يمر بمأزق كبير جدا فهو منذ 4 اشهر يرفض التحقيق العدلي، وأول وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان وبيده المبادرة الفرنسية وافق محمد رعد ممثلا حزب الله عليها مع رفض التحقيق الدولي، ومن هنا هم لا يريدون تحقيقا دوليا ولا يريدون فادي صوان ولا حتى طارق بيطار”.

وأضاف: “استنتج من رفض حزب الله كل المطروح بان له علاقة بانفجار المرفأ، وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي بيطار ولكنني كمواطن انتظر صدور القرار الظني”.

ولفت إلى أنه “يوم اعتقلت كان هناك نظام أمني لبناني سوري فبركوا ملفات وارسلوها الى المجلس العدلي، أما اليوم القاضي بيطار غير محسوب على أي جهة سياسية وهو رفض استلام الملف قبل صوان، هل يرفض متآمر استلام قضية؟”.

من جهة أخرى، أشار جعجع الى أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو الحليف الأول لحزب الله في لبنان والكلام عن مؤامرة تخدم باسيل للاقتصاص من بري كلام فارغ”، موضحا ان “رئيس الجمهورية ميشال عون لأسبابه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لا يريد ان يخرب حكومته من بدايتها رفضا طرح الإطاحة بالقاضي بيطار، وأكثر من مسؤول في حزب الله وحركة امل هددا قبل أيام من أحداث الطيونة بالتعاطي بـ”أساليب أخرى” ما لم يطاح ببيطار وذهبوا يوم الخميس المشؤوم الى الأساليب الأخرى”.

وأكد جعجع أنه “لا أعرف من أطلق الرصاصة الأولى، ولكن المؤكد أن الجرحى الأربعة الأوائل الذين سقطوا هم من أبناء عين الرمانة والمحطات التلفزيونية وضعت وقائع حية عما حصل خلال احداث الطيونة”،وقال: “حاولوا ان يصنعوا 7 أيار جديد والضغط من خلال العنف على الأرض حتى تجتمع الحكومة وتغير قرارها بشأن التحقيق العدلي”.

ورأى أن “القصة ليست قصة دخولهم الى عين الرمانة باعتبار أنه يوميا يدخلها سنة وشيعة ومواطنون من مختلف الطوائف، من هنا ضرورة الاطلاع على الصور الموجودة والوقائع الموثقة التي تثبت طريقة الدخول الى عين الرمانة”، واعتبر أن “حزب الله” اختلق كل هذه القصة ووجود كمين ليخترع عدواً ليتمكن ان يقول لجماعته أنني لم اطلب منكم النزول عن عبث، ولم يسقط منكم اشخاص عبثا من دون تغيير المحقق العدلي، فاخترع عدوا باختصار. كما أن القصة اليوم أكبر وأضخم من اتصال عون بي، ولحزب الله هدف واحد وهو إيقاف التحقيق بقضية انفجار المرفأ، وتدخلوا بجميع الوسائل القانونية ولم يقل لهم أحد كلمة ولكن تصرفاتهم الأخيرة مرفوضة وهي تقول بشكل أو بآخر أن لهم علاقة بانفجار بيروت”.

وأوضح أنه “اتصلنا بالجيش مساء الأربعاء، وطلبنا منهم الانتشار قدر الممكن نتيجة الحساسية الموجودة وانتشر الجيش ولكن الهجوم تم بشارع صغير كان فيه عناصر قليلة من الجيش وأمام كم الهجوم لم يتمكن من ضبط الأمر”، معتبرا أن “لا مشكلة لدينا بإحالة أحداث الطيونة الى المجلس العدلي، وحتى الآن لا شيء عاطل بقصة التحقيق فيها”.

ولفت الى أن “القوات” لم تحرض أهالي عين الرمانة، وأهالي الضاحية ليسوا أكبر تهديد إنما حزب الله بأعماله هو أكبر تهديد لجميع اللبنانيين، والسيد حسن نصرالله أكبر المقتنعين أن مشروع “القوات” هو الدولة الحقيقية ولكنه محرج، فماذا في استطاعته ان يقول لجماعته؟ هو يحتاج لعدو إذ لا يمكنه ان يقول لهم “انا ما حسبتها صح وبعتكم عالمطرح الغلط!؟”.

وكشف أن “ليس لدينا مقاتلين بل لدينا 30 الى 35 ألف حزبي، و100 ألف مقاتل لنصرالله يكلفون 50 الى 100 مليون دولار في الشهر وحبذا لو هذه الأموال تصرف للجنوب وبعلبك الهرمل لكي تزدهر بشكل كامل، وبالتالي أين هم الـ100 ألف أمام الخروقات الإسرائيلية اليومية؟”.

وتابع :”كلام نصرالله من “تأدبوا” وتوابعها مردود لصاحبه، وهم من تسببوا بأحداث الطيونة، و”البارودة” الموجودة في بيت كل لبناني شيء والتنظيمات العسكرية أمر آخر”، معتبرا أن ” تفاهم مار مخايل هو الذي أدى الى أحداث الطيونة لأنه من أعطى غطاء لبنانيا لحزب الله”.

وشدد جعجع على أن “القوات اللبنانية” ضمانة لجميع اللبنانيين والمسيحيين ولنا مراكز في كل المناطق، وعندما يتحدث نصرالله عن المسيحيين يعيدنا آلاف السنين الى الوراء، وأكبر مشروع يتناقض مع المسيحيين في لبنان هو مشروع حزب الله فالمسيحيين يريدون منذ آلاف السنين لبنان الكيان والدولة فيما يتناقض ذلك مع اهداف حزب الله بشكل كامل.

ووصف جعجع “اتهامنا بدعم “داعش” و”جبهة النصرة” هو هراء وكذب فاضح، وهو حجة اضافية لكي يخرج السيد حسن نصرالله من ورطته”، مؤكدًا “اننا لا نريد الحرب ولكن هذا أمر وأن نترك أحد يفرض إرادته علينا بالقوة أمر آخر”.

وردا على قول نصرالله أن “القوات” تريد الحرب، قال: “منشان هيك بلشت القوات برفيق الحريري وكملت وعملت 7 أيار، وأحداث عين الرمانة… يروق بالو نصرالله وما يجرب يفرض ارادتو عاللبنانيين” يمننا دائما بأنه حمى المسيحيين ويقارن نفسه بداعش فيما السؤال اليوم في القرن 21 ليس أبدا من لا يقتل المسيحيين وإنما أن يعيشوا حريتهم وبكل كرامة”.

وأضاف: “أوعا حدا يفكر المواجهة مع حزب الله عسكرية”، معتبرا أن “المواجهة هي مع مشروع حزب الله وهي سياسية، وعند تجميع القوى السياسية الرافضة لمشروعه لن يتمكن حزب الله من فعل أي شيء وهذا روح المقاومة التي نتمتع بها”، مؤكدا “اننا نواجه بالسياسة بشكل أساسي، ودعوت الأربعاء قبل أحداث الطيونة اللبنانيين الاحرار الى التحضر لنواجه بسلمية الإطاحة بالتحقيق “الناس بدا حدا صاحب موقف، والموقف بضل أهم من أي بارودة”.

وأكد جعجع “اننا سنبقى خلف التحقيق بانفجار المرفأ محلياً ودولياً ولن نسمح ان تمر جريمة بهذا الحجم من دون حساب، وللأسف حزب الله يأخذ الحكومة الحالية رهينة ولن يفلتها حتى تطيير التحقيق العدلي”.