الخميس 21 اذار 2019
جريا على عادتها في عيد الأم من كل عام، أولت عقيلة رئيس الجمهورية ناديا الشامي عون منطقتي صيدا وصور اهتمامها هذا العام، حيث جالت على دور للمسنين فيهما، مؤكدة أهمية ما تقوم به من جهود جبارة في خدمة الانسانية عامة، والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، ولافتة الى اهمية انخراط الشباب في العمل التطوعي في خدمة المسنين للمحافظة على فرحة هذا العيد على مدار السنة.
وكانت عون قد بدأت جولتها بزيارة «دار الامان لمساعدة المسنين» في العباسية – صور التابع لجمعية المبرات الخيرية، حيث كان في استقبالها متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل ابرص، وعدد من فاعليات المنطقة ومخاتيرها.
وبعدما قدّم عدد من فتيات المبرّات الزهور الى عون حاملين العلم اللبناني، انتقلت الى داخل القاعة التي تجمع فيها المسنون، حيث القى المدير العام للدائرة الصحية في جمعية المبرات كلمة ترحيبية، لافتا الى ما تقوم به الجمعية التي عملت بداية على رعاية الايتام وبلغ عدد خريجيها منهم حتى هذا العام 4200 شخصا، وذلك في مجالات التربية والتعليم والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية المسنين، وفي سبيل خير الانسان من دون النظر الى انتمائه الطائفي او المناطقي او السياسي.
وبعد انشاد «كورال» جمعية المبرات اغنية «ست الحبايب»، جالت عون على أقسام الدار.
وزارت «مستشفى دار السلام للرعاية الاجتماعية» التابعة لـ»جمعية جامع البحر الخيرية» في صيدا، حيث كان في استقبالها رئيس الهيئة الادارية للجمعية المهندس محمد طه القطب، النائب بهية الحريري، النائب الدكتور ميشال موسىى، النائب علي عسيران، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، ممثلة النائب أسامة سعد عقيلته إيمان سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف.
وشدّد القطب على ضرورة تخصيص المداخيل العادلة للجمعية لتتمكن من القيام بواجبها على اكمل وجه. وحمل عون رسالة محبة واحترام الى رئيس الجمهورية، متمنيا لها ولجميع امهات لبنان طول العمر.
ثم جالت عون ترافقها النائب الحريري في ارجاء الدار لتطلع على اوضاع نزلائها، ومن بينهم احدى الشابات البالغة من العمر 20 عاما التي تعاني من غيبوبة بعد تعرضها لحادث سير مروع، حيث اعادت عون التشديد على ضرورة تعميم ثقافة السلامة المرورية ومسؤولية المجتمع في ذلك، منوهة بتوسيع رقعة اهتمام الدار وغيرها من المؤسسات ليشمل ذوي الاحتياجات الخاصة وحاجات المجتمعات المحلية.
ودوّنت عون في السجل الذهبي للدار العبارات التالية: «كل التقدير لجهودكم الجبارة وهممكم في خدمة الانسان وجعل اهلنا اكثر كرامة ودفئا ليهطل الهنا بنعمه عليكم وعلى كامل فريق العمل».
وزارت عون دار «السانت ايلي» للمسنين التابع لمطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك في عبرا وعايدت مسني ومسنات الدار بحضور النائب موسى، راعي ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعها لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد وعدد من رؤساء بلديات وفاعليات شرق صيدا.
وبعد توجّهها والحضور الى الكنيسة للصلاة مع المسنين، جالت عون في ارجاء المأوى قبل ان تنتقل الى صالون الطابق الارضي حيث استقبلها المسنون، فقدمت لهم الهدايا بالمناسبة.