مجلة وفاء wafaamagazine
استناداً إلى سلسلة من المخالفات الجسيمة التي شابت العملية الانتخابية، مدعومة بمستندات ووثائق مصوّرة تؤكد وقوع خروقات غير مسبوقة، تقدّمت لائحة “كلّنا شكا” برئاسة إسكندر فرج الله كفوري، بطعنٍ رسميّ أمام مجلس شورى الدولة لإبطال نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في بلدة شكا – قضاء البترون، والتي أفرزت فوز لائحة “شكا بتستاهل”.
ويستند الطعن إلى ملفٍّ إثباتي يضمّ تسجيلات مرئيّة ووثائق خطّية توثِّق سلسلة خروقات جسيمة شابت العملية الانتخابية، وتُعدّ – وفق ما جاء فيه – سابقة في تاريخ الاستحقاقات المحلية.
وتشير المستندات إلى أنّ لائحة “شكا بتستاهل” اعتمدت ممارسات ترهيب وترغيب، أبرزها:
• احتجاز أكثر من 200 بطاقة هوية ومنع أصحابها من التحرّك،
• إخضاع بعض الناخبين لإقامة قسرية في مواقع محدّدة تحت إشراف كوادر من اللائحة،
• شراء أصوات وهويات بشكل منظّم، في خرق فاضح للقانون والمعايير
الديمقراطية.
رُصدت هذه التجاوزات من قِبل جهاز أمن الدولة قبل عشرة أيام من موعد الاقتراع، واستمرّت حتى يوم التصويت، ما أسفر عن توقيف ستة أشخاص لدى شعبة تحرّي طرابلس، في دليل على خطورة وحجم التلاعب.
كما شابت عمليات الفرز مخالفات إضافية؛ إذ أقدم بعض رؤساء الأقلام على إلغاء نحو 100 ورقة اقتراع بحجّة أنّها “مُرمَّزة”، علماً أنّ معظمها صبّ لمصلحة «كلّنا شكا»، ما يثير شبهة وجود نيّة مبيّتة للتأثير على النتائج.
بناءً عليه، تقدمت لائحة “كلّنا شكا” بالطعن لإبطال النتائج وإعادة الاعتبار للإرادة الشعبية، صوناً لنزاهة العملية الديمقراطية وحفاظاً على الثقة بمؤسسات الدولة في بلدة شكا.
