مجلة وفاء wafaamagazine
انتهت المرحلة الأولى أو الدوري المنتظم من بطولة لبنان لكرة القدم للدرجة الثانية. أحد عشر أسبوعاً خلُصَ إلى صدارة زغرتاوية وتنافس قوي بين الشباب الغازية والنبي شيت على المركز الثاني المؤهّل إلى الدرجة الأولى وسط تربّص راسينغاوي. أم القسم الثاني من الترتيب فالمنافسة مفتوحة بين ستة فرق على بطاقتي النجاة
لم يتأثّر دوري الدرجة الثانية لكرة القدم باستحقاقي منتخبي لبنان (الأول والأولمبي) الآسيويين والذين فرضا توقيفات عديدة لدوري الدرجة الأولى الذي ما زال في مرحلته الخامسة التي ستقام نهاية الأسبوع الحالي. تابعت بطولة الدرجة الثانية منافساتها مع إقامة 11 أسبوعاً شهدوا صراعاً قوياً على بطاقتي الصعود إلى الدرجة الأولى بشكل أساسي أو على المقاعد الستة الأولى التي تسمح لأصحابها بالمشاركة في الدوري السداسية المؤلفة من مرحلتين: ذهاب وإياب.
منذ الأسابيع الأولى بدت صورة الصراع على الصعود واضحة رباعية الأضلاع مع وجود السلام زغرتا والشباب الغازية والنبي شيت والراسينغ. أسبوع بعد آخر تضاعفت حظوظ الراسينغ قبل أن يستلحق نفسه في الأسابيع الخيرة ويعود إلى دائرة المنافسة من جديد.
انتهت المرحلة الأولى بتصدر السلام زغرتا برصيد 28 نقطة. من أصل 33 ممكنة. مسيرة زغرتاوية ناجحة مع تسعة انتصارات وتعادل وحيد وخسارة واحدة. أعلى رصيد من فارق الأهداف (سجّل 22 هدفاً وتلقت شباكه 7 أهداف، +15 هدفاً). بدا واضحاً أن السلام زغرتا ينوي العودة بقوة إلى الدرجة الأولى. يرتكز سفير الشمال على فريق شاب بدأ إعداده الموسم الماضي في بطولة الدرجة الأولى. صحيح أن السلام سقط إلى الدرجة الثانية حينها، لكنه كسب فريقاً للمستقبل مع معدّل أعمار صغير ولاعبين كسبوا خبرة وتجانس ظهر واضحاً في المباريات.
أداء زغرتاوي أنتج انفراداً بالصدارة وبفارق ثلاثة نقاط عن شباب الغازية الوصيف. سفير الجنوب أيضاً يطمح للعودة إلى الدرجة الأولى بدايته هذا الموسم كانت قوية لكنه ما لبث أن تراجع لينهي المرحلة الأولى وصيفاً برصيد 25 نقطة. وصافة تسمح للجنوبيين بانتزاع بطاقة الصعود الثانية إلى الدرجة الأولى. لكن المهمة لن تكون سهلة مع وجود النبي شيت، أحد ممثلي محافظة البقاع والذي يقدم هذا الموسم أداءً يسمح له بأن يعود إلى دوري الأضواء. يحتل النبي شيت المركز الثالث برصيد 21 نقطة متقدماً على الراسينغ الرباع بفارق نقطتين.
ترتاح أندية الدرجة الثانية هذا الأسبوع قبل انطلاق المرحلة السداسية في نهاية الأسبوع المقبل
فريق «القلعة البيضاء» كما يسمي البعض فريق الراسينغ لا يبدو بعيداً من المنافسة على بطاقة الصعود الثانية على أقل تقدير. يحتل الراسينغ المركز الرابع برصيد 19 نقطة. صحيح أنه يبعد عن السلام المتصدر بتسع نقاط، لكنه يبتعد عن الغازية الوصيف بأربع نقاط فقط. وفي المرحلة السداسية المؤلفة من ذهاب وإياب لا يمكن اعتبار الراسينغ خارج المنافسة. بل حتى أن مركز السلام غير مأمون في ظل تقارب المستوى بين الفرق. هذه المرحلة تضم أيضاً فريقين النهضة بر الياس صاحب المركز الخامس برصيد 17 نقطة والاجتماعي السادس بـ13 نقطة. على الورق ما زال الفريقان يملكان حظوظاً بالمنافسة وخصوصاً النهضة، لكن واقع مباريات المرحلة المنتظمة والمستويات التي قدّمها الفريقان تجعل كفة الفرق الأربعة الأخرى أرجح.
النصف الثاني من الترتيب والذي سيشهد مرحلة سداسية أيضاً ذهاباًَ وإياباً لمعرفة الفريقين اللذين سيهبطان إلى الدرجة الثالثة يضم ستة فرق هي: الإصلاح البرج الشمالي السابع برصيد 13 نقطة، الأهلي صيدا الثامن برصيد 12 نقطة يليه الأهلي النبطية بـ11 نقطة أمام المبرة العاشر بـتسع نقاط. أما المركز الحادي عشر فيحتلّه سبورتينغ القليلة بتسع نقاط أمام شباب مجدل عنجر الأخير برصيد سبع نقاط.
أرصدة من النقاط تجعل المنافسة مفتوحة بين الفرق الستة على الهروب من الهبوط، وفي ظل تقارب المستوى بين الفرق الستة سيكون من الصعب جداً ترجيح كفة فريق على آخر، مع أفضلية طفيفة للإصلاح.
ترتاح أندية الدرجة الثانية هذا الأسبوع لتستعد لانطلاق المرحلة السداسية في نهاية الأسبوع المقبل. فترة ستكون مهمة للفرق على صعيدين: معالجة الثغرات، وتدعيم الصفوف بلاعبين لبنانيين لم يشاركوا في الدوري هذا الموسم. فنظام البطولة يسمح لكل نادٍ بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين لبنانيين لم يوقعوا مع فرق في الدرجة الثانية، أما اللاعبون الأجانب فهم غائبون عن هذه البطولة لأسباب تتعلّق بقدرة الأندية على تأمين موازنات تسمح بالتعاقد مع لاعبين أجانب.
ما زال هناك عشر مراحل ستتضمن الكثير من المنافسة والصراعات بين الأندية، ما يؤكّد أن التنافس في الدرجة الثانية هذا الموسم مختلف عن كل عام بانتظار ما ستؤول إليه النتائج لمعرفة من سيصعد ومن سيهبط.