الرئيسية / آخر الأخبار / درغام: الأزمة مع السعودية بدأت باحتجاز الرئيس الحريري .. ومرتبطة حاليا بالموقف من الحزب

درغام: الأزمة مع السعودية بدأت باحتجاز الرئيس الحريري .. ومرتبطة حاليا بالموقف من الحزب

مجلة وفاء wafaamagazine

أشار عضو “تكتل لبنان القوي” النائب أسعد درغام خلال مقابلة عبر قناة الـOTV الى “الأزمة التي طرأت مع دول الخليج تتعدى تصريح لوزير قبل أن يتم تعيينه، ومن غير المنطقي أن تؤدي الى هذه القطيعة والازمة الديبلوماسية والاجراءات العقابية، مشددا على أنه لا يجوز المسّ بالسيادة وبالنسبة لنا الأمر محسوم، ما تقوم به دول الخليج، ليس أسلوبا للتعاطي بين الدول الشقيقة”.

وتابع: “إن المشكلة أكبر من ذلك ومرتبطة بوضع حزب الله، وبالتالي الضغط الممارس على الحكومة سببه الرئيسي هو موقف دول الخليج من حزب الله، وذات صلة بالتطورات من اليمن الى سوريا، مؤكدا ان العلاقة السعودية – اللبنانية لم تكن يوما بين دولتين، بل بين المملكة وشخصيات، منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اختصر هذه العلاقة، ثم على أيام الرئيس سعد الحريري، كما لم يحدث أي تواصل بين المملكة العربية السعودية وحكومة ميقاتي منذ تشكيلها والحكومة غير قادرة على تحجيم دور حزب الله وهذه مسألة إقليمية”.

وأضاف درغام: إن اجراءات الرياض ودول الخليج تؤثر كثيرا على لبنان، المطلوب من الدول الشقيقة والمملكة العربية السعودية أن تلعب دورا إيجابيا في هذه المرحلة الصعبة من وضع لبنان، فتحميل تبعات هذا الموقف والعقاب الجماعي للشعب اللبناني في ظل الأوضاع الاقتصادية التي نمر بها، أمر غير مقبول”.

وشدد على أن أحدا لا يمكنه أن ينكر أن هناك تغييرا جذريا بالسياسية الخارجية للسعودية منذ أزمة الرئيس الحريري في العام 2017، الزيارة الأولى لفخامة الرئيس عماد عون كانت الى السعودية ايمانا منا بأهمية العلاقة، لافتا الى أنه لاصلاح الأمور يجب مأسسة العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وعدم حصرها بأشخاص”.

وتابع درغام: هناك إنقسام عامودي في البلد، فريق مع إيران وحلفها، وفريق ضد إيران ومع دول الخليج وبالتالي الانقسام واضح، والمطلوب حل سلمي للصراع القائم برعاية دولية، أما بشأن إتهام رئيس الجمهورية بتغطية حزب الله، فشدد درغام على أن حزب الله موجود في السلطة قبل وصول الرئيس عون الى الحكم، ومن يستطيع أن يحل مسألة سلاح حزب الله بالطرق السلمية فليتفضل.

وحول الانتخابات النيابية المرتقبة، أكد درغام أننا نريد ممارسة حقنا الدستوري والشرعي، وسنتقدم بالطعن في الوقت المناسب وعلى الأكثرية الحقيقية في مجلس النواب أن تتخذ الموقف المناسب، متسائلا ما الذي يمنع في ظل هذه الظروف التي نعيشها أن يتم الانتخاب وفق القانون الذي جرى الاتفاق عليه، وما الذي يمنع من الانتخاب والتصويت بالميغاسنتر في أماكن السكن؟ هل المطلوب التحكم في أصوات البعض؟

وختم: “هناك نوايا لدى الأكثرية الحقيقية لتطيير الانتخابات النيابية والوصول الى الانتخابات الرئاسية المقبلة بالأكثرية الحالية”.