مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده ستشرع على وجه السرعة في الاستعداد لبناء محطة نووية ثانية وثالثة، بعد تشغيل محطة «آق قويو» الأولى في تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، في حفل افتتاح مبنى مؤسسة تنظيم أسواق الطاقة، في العاصمة أنقرة، وافتتاح عدد من محطات توليد الطاقة المتجددة في ولايات أدي يامان وباليكسير وبينغول.
وقال إردوغان: «لا يمكن أن يعترض أحد على الطاقة النووية التركية وفي قلبه ذرة رغبة باستقلال اقتصاد البلاد ورفاهية شعبها»، مضيفاً: «علينا أن نتساءل، لماذا لم تُقدم تركيا على امتلاك طاقة نووية قبل 20 أو 30 عاماً، إن استخدام العالم لهذه الطاقة منذ أكثر من 60 عاماً وتأخرنا بالوصول إليها أمر مخجل لبلادنا».
في هذا السياق، شدّد على عزم بلاده على امتلاك الطاقة النووية رغماً عن المنتقدين لها، بالقول: «في وقت تنشط فيه 443 محطة طاقة نووية في 32 بلداً في العالم، فإن من يقول لا ينبغي لتركيا امتلاك الطاقة النووية جاهل إن لم يكن خائناً».
وأضاف: «لا يمكن أن يعترض أحد على الطاقة النووية التركية وفي قلبه ذرة رغبة باستقلال اقتصاد البلاد ورفاهية شعبها».
وأشار إلى أن دخول محطة «آق قويو» النووية الخدمة، سيساهم في جهود تركيا لمكافحة التغير المناخي، ويسد فجوة امتلاك البلاد للطاقة النووية.
يُشار إلى أن تركيا وروسيا وقّعتا عام 2010 اتفاقاً لبناء محطة «آق قويو» بقضاء «غولنا»» في مرسين، وتخطط الحكومة، وفق وكالة «الأناضول»، لافتتاح الوحدة الأولى منها في النصف الأول من 2023، وستسعى جاهدة لإنهاء الوحدات الأخرى في أقرب وقت.
وبحسب إردوغان، ازداد احتياج تركيا إلى الطاقة بالتوازي مع نمو اقتصادها وعدد سكانها وخاصة في السنوات الـ 19 الأخيرة. وزاد احتياج تركيا للطاقة هذا العام فقط، وفق إردوغان، بنسبة 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وأنّ الحكومة تعمل على سدّ احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية التي يتوقعون زيادتها بمعدل 3.5 في المئة سنوياً.
وأضاف: «نهدف حتى عام 2027 إلى توليد 10 آلاف ميغاوات من الرياح ومثلها من الشمس، وإضافة الطاقة النووية إلى سلّة طاقتنا من أجل تنويعها».