مجلة وفاء wafaamagazine
يواجه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تحضيره لخوض الانتخابات النيابية هذه المرة مشكلة لم تكن موجودة من قبل، تتعلق بتداعي قيادات وكوادر كانت وراء التأسيس لدخول التيار الوطني في الحياة السياسية لتشكيل “الخط التاريخي” احتجاجاً على تفرده في قيادة التيار، واتخاذه قرارات لم تكن في محلها، من دون عودته إليهم، ولو من باب التشاور.
وقال قيادي سابق في التيار لـ”الشرق الأوسط” إن الخط التاريخي شكل إحراجاً لباسيل الذي يمعن في تماديه في رسم السياسة العامة، من دون تقيده بالأصول الديمقراطية، مستفيداً من فائض القوة الذي يتمتع به رئيس الجمهورية ميشال عون، ولم يتردد في تجييره لمصلحته، من دون أن يأخذ بوجهة نظر أبرز القيادات التي كانت وراء تأطير التيار، وتحويله إلى حزب سياسي.
وأكد القيادي السابق أن عدم تدخل المؤسس، أي الرئيس عون، لردع باسيل ووقف جنوحه نحو السيطرة، كان وراء الويلات التي حاصرته، كاشفا أنه جرت محاولات خجولة لاسترداد “الحرس القديم” الذي أخلى بخروجه الساحة لباسيل، لكنها ولدت ميتة.