مجلة وفاء wafaamagazine
لا تزال المعارك بين الجانب الأرميني والأذربيجاني متواصلة، وسط وقوع خسائر بشرية من الجانبين، ما يثير الخشية من تجدّد النزاع الذي اندلع العام الماضي بين البلدين الخصمين في منطقة القوقاز.
بدورها، نقلت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم، تعرّض «مواقع عسكرية أذربيجانية حدودية لقصف مدفعي أرميني».
وقالت الوزارة، في بيان، إن «الجيش الأرميني شنّ عملية عسكرية، على خط محافظتي لاتشين وكلبجار بهدف السيطرة على عدة مناطق مرتفعة»، مشيرة إلى «إصابة جنديين أذربيجانيين بجروح في الهجوم الأرميني».
وذكرت أن منطقة لاتشين «تعرّضت لقصف أرميني بقذائف الهاون والمدفعية»، واصفة الوضع على الحدود بأنه «متوتر والاشتباكات مستمرة بين الجانبين».
وقد ردّ الجيش الأذربيجاني، وفق البيان، على القصف بتدمير مضاد دبابات ومدفعية هاون، وبعملية أسر خلالها عدة جنود أرمينيين بعد تجريدهم من أسلحتهم.
وفي المقابل، أوضحت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، اليوم، أن «هجوماً للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمنية أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرميني»، مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضاً على «موقعين عسكريين».
وأعلنت أرمينيا أيضاً أنها ألحقت «خسائر فادحة» بشرية بالقوات الأذربيجانية، مضيفة، في البيان، أن «المعارك مستمرة وحدّتها لم تتراجع».
وفي السياق، اتهم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، اليوم، القوات الأذربيجانية، بانتهاك الحدود بين البلدين وأقال وزير الدفاع. كما نقل مجلس الأمن الوطني في أرمينيا أن الواقعة حدثت، الأحد الماضي، لكن قوات أذربيجان غادرت منذ ذلك الحين.
ويمثل الحادث تصعيداً للتوتر بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين واللتين خاضتا حرباً استمرت 44 يوماً العام الماضي بسبب نزاعهما بشأن إقليم ناغورنو قرة باغ وقد أسفرت المعارك عن مقتل ما لا يقل عن 6500 شخص وانتهت بنصر حاسم لأذربيجان.