مجلة وفاء wafaamagazine
وصف الكرملين، اليوم، حال العلاقات الأميركية ـــ الروسية بـ«المؤسفة للغاية» وذلك عشية مكالمة عبر الفيديو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، يناقش فيها الاثنان التوترات المتعلقة بأوكرانيا، وعلى ما تعتبره روسيا توسعاً زاحفاً من جانب حلف «شمال الأطلسي» (الناتو) صوب حدودها، و«ضمانات أمنية على المدى الطويل» قال بوتين إن موسكو تحتاج إليها من الغرب.
وكان بيسكوف تحدّث عن تفاصيل القمة المرتقبة بين الرئيسين غداً، بالقول إنها ستنعقد حوالى الساعة السادسة مساءً بتوقيت موسكو وإنه «لن يكون هناك بث مباشر»، مشيراً إلى اعتقاده بأن «اللقطات الأولى للتواصل لا بد منها». وأضاف: «بالطبع ستكون تلك اللقطات الأولى فقط، فيما ستُجرى جميع الاتصالات بشكل مغلق (…) نعتقد أنها ستكون طويلة زمنياً».
وبشأن مباحثات هذه القمة، قال بيسكوف إنه «سيكون من الضروري مناقشة كيفية تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في جنيف، والمضي إلى الأمام، ومعرفة ما يتم تنفيذه بالكامل، الأمر الذي يتطلب جهوداً إضافية. وبالطبع، العلاقات الثنائية التي لا تزال في حالة مؤسفة».
وشدّد المتحدث باسم الكرملين على أن الضمانات الأمنية لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، وأن «الضمانات لا تكون إلا متبادلة»، مشيراً إلى أن «الرئيس بوتين هو السياسي الذي يصر على أن تكون العلاقات الثنائية ذات طبيعة عادلة ومحترمة متبادلة».
وحول مشاركة وفود في القمة، قال بيسكوف: «نحن نعني أن هذه ستكون محادثة بين الرئيسين مباشرة، ولا أستطيع أن أقول من سيكون بجانب الرئيس بايدن»، مضيفاً أن بوتين قبل كل مفاوضات هامة «يتواصل مع الوزراء المعنيين ورؤساء الإدارات».
وفي وقت سابق، قال بوتين إن روسيا تريد ضمانات ملزمة قانوناً، بأن «الناتو» لن يتوسع شرقاً، وتريد تعهداً بأن أنواعاً بعينها من السلاح لن تُنشر في دول قريبة من روسيا من بينها أوكرانيا.
وفيما من المتوقّع عقد قمة أخرى بين البلدين، كانت آخر مرة التقى فيها الرئيسان في جنيف، في حزيران الماضي.
والشهر الماضي، أشار مسؤولون أميركيون إلى تحركات غير عادية للقوات الروسية قرب أوكرانيا، وأثاروا مخاوف مما وصفوه بغزو روسي محتمل غير أن موسكو نفت الأمر وقالت إن لها الحق في نشر قواتها، واصفة تلك التصريحات بأنها إثارة للخوف.