مجلة وفاء wafaamagazine
لم تدم اتفاقية وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، لأكثر من ثلاثة أسابيع، حتى عادت الجبهات لتشتعل مجدّداً، فبحسب ما أفادت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم، بدأت أذربيجان قصفاً مكثفاً لمواقع عسكرية في مقاطعة جيغاركونيك الأرمينية، على حد ما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
وتسبّب مقتل جندي أذري، أمس، في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأرمينية، باشتعال الوضع مرة أخرى. وقالت وزارة الدفاع في باكو إن جندياً من قواتها «قُتل ليلاً نتيجة استفزاز من جانب القوات المسلحة التابعة لأرمينيا»، مضيفة في بيانها أنها تلقي بـ«المسؤولية الكاملة للتصعيد على قادة أرمينيا السياسيين والعسكريين».
واليوم، تجدّدت الاتهامات بين الطرفين، عقب مقتل عاملين أذريين، إثر انفجار لغم في مدينة شوشة.
واتهمت أرمينيا أذربيجان، أمس، بالقيام بأعمال استفزازية على الحدود، وقالت يريفان في بيان، إن قوات أذرية أطلقت النار على قواعدها، مساء الأربعاء، في الجزء الشرقي من حدود البلدين، داعية أذربيجان إلى «الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية».
ويأتي التصعيد العسكري بعد يومين من دعوة محكمة العدل الدولية إلى اتّخاذ تدابير طارئة لوقف انتهاكات تمسّ «الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري». ومن جانبها أكدت المحكمة على لسان، رئيستها جوان دونوهيو، أنه «يتعيّن على كلا الطرفين أن يمتنعا عن أي ممارسات من شأنها مفاقمة النزاع أمام المحكمة أو إطالة أمده أو جعل التوصّل إلى حل له أمراً أكثر صعوبة».
