الرئيسية / آخر الأخبار / هشاشة العظام.. الأسباب وطرق الوقاية

هشاشة العظام.. الأسباب وطرق الوقاية

مجلة وفاء wafaamagazine

تشكل هشاشة العظام هاجساً لدى الكثير من السيدات والرجال في مرحلة معينة من العمر، حيث تصيب نصف السيدات وثلث الرجال فوق سن السبعين، وتكون مصحوبة بآلام شديدة، ومن المعروف أن الهشاشة تُسبِّب ضعف العظام لدرجة أن التعرض لأي سقوط يمكن أن يسبّب كسوراً، في الوِرك أو الرسغ أو العمود الفقري.

الأعراض
لا تظهر عادةً أي أعراض في المراحل المبكرة من انخفاض كثافة العظام، ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة الإصابة بهشاشة العظام، تظهر المؤشرات والأعراض التالية:
– ألم في الظهر نتيجة تآكل الفقرات.
– قصر القامة بمرور الوقت.
– انحناء الجسم.
– سهولة الإصابة بكسور العظام.
أسباب الإصابة
تتجدد العظام بشكل مستمر؛ حيث تُصنَع عظام جديدة وتنحل القديمة، ففي الصغر يصنع الجسم عظاماً جديدة بوتيرة أسرع من تفتيته للعظام القديمة، وبذلك تزداد كتلة العظام، وفي العشرين من العمر تتباطأ هذه العملية، ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثين. ومع التقدُّم في العمر، تُنخَر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.

 

وتعتمد احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام جزئيّاً على مقدار الكتلة العظمية التي اكتسبتها خلال شبابك، فكلما اكتسبت كتلة عظمية أكثر، زادت كثافة العظام لديك، وانخفضت احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام مع تقدمكَ في العمر.
وتزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاصِ الذين يشكون من:
– نقص في تناوُل الكالسيوم: يلعبُ انخفاضُ الكالسيومِ دوراً في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. ويسهم انخفاض الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
– جراحة الجهاز الهضمي: تُحدِّد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ، مساحة السطحِ المُتاحة لامتصاصِ العناصر المغذية بما في ذلك الكالسيوم، وتشمل هذه العمليات الجراحية تلك التي تساعدك على إنقاص الوزن وعلاج الاضطرابات المعوية الأخرى.
عوامل الخطورة
هناك عدد من العوامل التي تَزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام ومنها:

– الجنس: تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
– العمر: كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
– التاريخ العائلي: إن إصابة أحد الوالدين بهشاشة العظام مؤشر لاحتمالية تعرضك لخطر الإصابة.
– حجم هيكل الجسم: أصحاب القوام الصغير أكثر عرضة لهذه الخطورة، لأن كتلة العظام لديهم عادةً ما تكون قليلة، وتتناقص مع تقدمهم في العمر.
المضاعفات
تُعد كسور العظام، وخصوصاً في العمود الفقري أو الورك، أكثر المضاعفات خطورة لهشاشة العظام. ويحدث كسر عظمة الورك عادةً بسبب السقوط، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث إعاقة، بل وتزايد خطر الوفاة خلال العام الأول بعد الإصابة.
وفي بعض الحالات، يمكن أن تحدث كسور العمود الفقري حتى وإن لم يتعرض الشخص للسقوط. وربما تضعف العظام التي تشكل العمود الفقري (الفقرات) إلى درجة الانكماش، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بألم في الظهر، ونقص الطول، وتقوس العمود الفقري إلى الأمام.


الوقاية
1- التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية للحفاظ على صحة عظامكَ طوال حياتكَ.
2- الكالسيوم
يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا إلى 1000 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا، وتزداد هذه الكمية إلى 1200 ملليغرام عند بلوغ المرأة 50 عامًا والرجال 70 عامًا.
وتتضمّن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم ما يلي:
– مشتقات الحليب القليلة الدسم
– الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن
– السلمون والسردين
– حبوب الإفطار وعصير البرتقال المضاف إليهما كالسيوم
إذا واجهتَ صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، ففكِّرْ في تناوُل مكملات الكالسيوم. ومع ذلك، ارتبط الإفراط في الكالسيوم بالإصابة بحصى الكلى، وأمراض القلب.
3- فيتامين D
يحسن فيتامين D قدرة جسمك على امتصاص الكالسيوم، ويحسن صحة العظام بطرق أخرى. ويمكن الحصول على جزء من فيتامين D من أشعة الشمس، وزيت كبد أسماك القد والسلمون، وبعض أنواع الحليب.
ويحتاج معظم الأشخاص ما لا يقل عن 600 وحدة من فيتامين D يوميًا. وتزيد هذه الكمية الموصى بها إلى 800 وحدة يوميًا بعد سن السبعين.
4- التمارين
يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في تقوية العظام وإبطاء فقدانها. وتفيد ممارسة الرياضة العظام بغض النظر عن وقت البدء، ولكنك ستحصل على أقصى استفادة إذا بدأت التدريب بانتظام في مرحلة الشباب، ثم واصلت التدريب خلال حياتك.