مجلة وفاء wafaamagazine
دعا مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، علي باقري كني، كوريا الجنوبية، مجدداً، إلى الإفراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة لديها بمنأى عن ما تتمخض عن المفاوضات في فيينا، مشيراُ إلى أن الحظر الأميركي الأحادي لا يمكنه تبرير الامتناع عن تسديد الديون لإيران.
جاء ذلك خلال اجتماع باقري كني بنظيره الكوري الجنوبي، تشوي جانغ كان، الذي يزور فيينا حالياً. ويُشار إلى أن هذا اللقاء لا يرتبط مباشرة بالمفاوضات الجارية حالياً في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي، بل عٌقِد في اطار المحادثات الثنائية بين البلدين وبطلب من الجانب الكوري.
وأضاف باقري، في اللقاء الذي عقد في مبنى الممثلية الإيرانية في فيينا، أن امتناع كوريا الجنوبية غير المبرر وغير الشرعي عن تسديد ديونها لايران يمثل نقطة سوداء في تاريخ العلاقات الثنائية بين إيران وكوريا الجنوبية وعلى سيول الإفراج عن الأرصدة الإيرانية على وجه السرعة.
من جانبه، أشار مساعد الخارجية الكوري الجنوبي إلى أهمية العلاقات بين سيول وطهران وقدم شرحاً حول الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، معلناً أن بلاده تسعى لتسديد ديونها لإيران، وفق ما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية.
وكانت واشنطن أعلنت، في تموز الماضي، أنها ستسمح لإيران باستخدام الأموال المجمدة، لتسوية ديونها في كوريا الجنوبية واليابان، مشيرة إلى أن «الهدف من التنازل هو إرضاء الشركات في اليابان وكوريا الجنوبية»، وفق ما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية، في نيسان الماضي، أنها حلت نزاعاً حول 7 مليارات دولار منعت من إيران، لكنها كانت تنتظر الضوء الأخضر الأميركي.
وتحجز كوريا الجنوبية واليابان، وكلاهما مصدران رئيسيان للتكنولوجيا، كما شركاء أميركيون آخرون، لا سيما الهند، مليارات الدولارات من أصول إيران، بعد أن فرض ترامب حظراً أحادي الجانب مع تهديدات بمعاقبة أي شخص يشتري من طهران، بعد انسحابه من الاتفاق النووي بشكل أحادي.