الاحد 24 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
ابتكر علماء الفلك في أستراليا “مشهدا فريدا” لمجرة درب التبانة اعتمادا على معلومات من تلسكوب راديوي وإنتاج صورة لشكل مجرتنا المتوقع حال استطاع الإنسان رؤية موجات الراديو.
وتُظهر الصورة المأخوذة من تلسكوب Murchison Widefield Array انبعاثات راديو منخفضة التردد من مركز المجرة، باللونين الأصفر والذهبي، مع بقع من اللونين الأزرق والأخضر.
Dr Natasha Hurley-Walker (ICRAR/Curtin)
وتقول عالمة الفيزياء الفلكية الدكتورة ناتاشا هورلي-ووكر: “صورنا “تحدق” مباشرة في منتصف درب التبانة، نحو منطقة يطلق عليها علماء الفلك مركز المجرة”.
ICRAR
واستخدم فريق من جامعة “كورتين” الصورة الضخمة لاكتشاف بقايا 27 من النجوم الضخمة، التي انفجرت في المستعرات الأعظمية، واحدة منها وقعت قبل 9000 عام، وكانت مرئية في سماء الأرض.
Dr Natasha Hurley-Walker (ICRAR/Curtin)
وكانت انفجارات النجوم العملاقة المرئية في الصورة، أكبر بثماني مرات أو أكثر من الشمس، قبل تدميرها الكبير.
وتقول هيرلي-ووكر، إن رصد بقايا المستعرات الأصغر سنا يعد أسهل من تحديد تلك الأكبر الموجودة في الصورة، و295 منها معروفة بالفعل.
وأوضحت أن أحد بقايا المستعرات العظمى المكتشفة حديثا، يكمن في منطقة خالية من الفضاء.
ويأمل علماء الأنثروبولوجيا في أستراليا، أن يكونوا قادرين على فحص السجلات التقليدية للسكان الأصليين، لمعرفة ما إذا كانت هناك أي ذاكرة ثقافية لهذه الأحداث.
وقال دوان هامشر من جامعة ملبورن، وهو خبير في علم الفلك الثقافي، إن بعض تقاليد السكان الأصليين تصف النجوم الجديدة المشرقة التي تظهر في السماء، لكننا لا نعرف أي تقاليد محددة تصف هذا الحدث بالذات.
Dr Natasha Hurley-Walker (ICRAR/Curtin)
واستطرد قائلا: “الآن بعد أن عرفنا متى وأين ظهرت هذه المستعرات الأعظمية في السماء، يمكننا التعاون مع كبار السن من السكان الأصليين لمعرفة ما إذا كان أي من تقاليدهم يصف هذا الحدث الكوني”.
والتُقطت الصور باستخدام مسح MWA الخاص بـ galactic وExtragalactic All-sky.
ويأمل فريق البحث أن يكون قادرا على اكتشاف المزيد في المستقبل، حيث ينتظر العالم إطلاق الجيل التالي من التلسكوبات الراديوية عبر الإنترنت.
وستكون Square Kilometre، المزمع إنشاؤها في أستراليا وجنوب إفريقيا من عام 2021، أكثر حساسية من تلك المستخدمة لإنشاء هذه الصورة.
ونُشرت الدراسة من قبل المركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي.
المصدر: ديلي ميل