الرئيسية / آخر الأخبار / النائبة جعجع تؤكد دور المختار الأساسي في تعزيز الإدارة المحلية وحماية حقوق المواطنين

النائبة جعجع تؤكد دور المختار الأساسي في تعزيز الإدارة المحلية وحماية حقوق المواطنين

مجلة وفاء wafaamagazine

شددت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائبة ستريدا جعجع على الدور المحوري الذي يضطلع به المختار في متابعة شؤون الناس وقضاياهم، سواء على الصعيد الفردي أو على مستوى مجتمع دائرتهم الانتخابية ككل، متبرة ان “المختار هو أكثر من مجرد ختم وأحوال شخصية، بل هو ركن أساسي من أركان الإدارة المحلية، وصلة وصل مباشرة بين المواطنين والإدارات الرسمية”.

ورأت، أن أداء المختار ينعكس مباشرة على صورة الدولة وعلى مستوى الثقة التي يبنيها الناس مع مؤسساتها. وقالت “المختار الذي يعمل بعدل ووفق القانون يعطي انطباعًا بأن دولتنا دولة عادلة يحكمها القانون”. وأضافت: “لا تستهينوا أبدا بما تقومون به، لأنه إذا لم نبدأ من أنفسنا ونحن فعلا قمنا بذلك في جبة بشري نموذج “الجمهورية القوية”، فكيف لنا أن نبني تلك الجمهورية القوية؟”.

جاء كلام النائب جعجع خلال اجتماعها مع مخاتير جبة بشري في معراب، بحضور النائب السابق جوزيف إسحق، حيث هنأتهم على انتخابهم مؤكدة ثقتها بأنهم “سيكونون دائما على قدر المسؤولية، ويمارسون مهامهم بما يتماشى مع مبادئ الشفافية والالتزام بالقوانين والمصلحة العامة التي أرستها مدرسة “القوات اللبنانية” في جبة بشري”.

وأعربت عن حرصها على تأطير عمل المخاتير ضمن معايير ثابتة ترتكز على الشفافية والقانون والمساواة بين الناس، مشددة على “ضرورة الامتناع التام عن توقيع أي مستند مشكوك في صحته أو خلفيته القانونية”. وأكدت أن “توقيع المختار يحمل صفة رسمية وله تبعات قانونية مباشرة، ولا يجوز تحت أي ظرف أن يكون موضع تهاون أو استغلال”.

كما دعت إلى التقيد الكامل بالتعليمات الرسمية المتعلقة بالنازحين السوريين، وعدم إعطاء أي إفادة سكن أو تعريف لأي منهم إلا بعد الرجوع إلى الإدارات المختصة والمعنية بالملف، معتبرة أن “هذا الإجراء مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق كل مختار في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد”.

وأولت جعجع اهتماما خاصا بملف بلدية بشري العقاري، مطالبة المخاتير بالوقوف إلى جانب البلدية ومساندتها في إعادة تكوين كامل عقاراتها دون أي مقابل مادي، لأن هذا الملف يمثل قضية مركزية تتعلق بحفظ الحقوق وتثبيت الملكيات وحماية الأملاك العامة والخاصة من أي تلاعب أو تعد. مشيرة إلى أن “نجاح البلدية في هذا المسار يتطلب تعاونا وثيقا مع الجسم الاختياري لما له من دور أساسي في توثيق الوقائع وتسهيل الإجراءات”.

وفي السياق نفسه، شددت على “ضرورة التعاون التام مع بلدية بشري لإنهاء مختلف الملفات العقارية العالقة لدى القاضي العقاري، والعمل على تسريع وتيرة المتابعة، خصوصا أن المختار يشكل مرجعًا أساسيًا في كثير من هذه الملفات، ومن شأن تعاونه أن يختصر الوقت والجهد على الناس والإدارات”.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع المواطنين، لفتت إلى تلقيها شكاوى عدة من أبناء المنطقة حول تفاوت بدلات الأتعاب التي يتقاضاها بعض المخاتير مقابل الإفادات والمعاملات، معتبرة أن “هذا الأمر يسيء إلى صورة العمل العام ويسبب التباسا لدى الناس”. لذا، شددت على “أهمية توحيد أتعاب المخاتير ضمن معايير واضحة وثابتة تحفظ كرامة المختار من جهة، وتؤمن الشفافية والوضوح للمواطن من جهة أخرى”.

كما طالبت المخاتير بضرورة متابعة المقيمين والمغتربين خلال الصيف بهدف إصدار الهويات المطلوبة للذين لا يملكونها، لتمكينهم من الانتخاب في صيف 2026.

وفي ختام اللقاء، دعت جعجع المخاتير إلى أن يكونوا قدوة في الالتزام بالقانون وخدمة الناس على قاعدة العدالة والمساواة، مؤكدة أن “من انتُخب بدعم من حزب القوات اللبنانيةيحمل راية هذا المشروع في بلدته، وعليه أن يكون أمينًا لقيم الحزب ويترجمها من خلال أدائه اليومي وسلوكه العام، لا سيما في هذه المرحلة التي تتطلب جهوزية عالية ووعيًا كاملًا بحجم التحديات السياسية والاقتصادية والإدارية”.