مجلة وفاء wafaamagazine
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له إن “كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، ولا يوجد أي تطوّر يمنع من إجراء هذه الانتخابات”، وقال: “من يحاول أن يثير بين الحين والآخر شكوى أو محاولة لعدم إجراء الانتخابات، نضع حوله علامة استفهام لأنه يثير أمراً ليس مطروحاً، وإنما المطروح هو إنجاز الانتخابات، وكل المؤشرات تدل على إنجازها في موعدها”.
وأضاف: “نحن كحزب الله نعتبرها محطة ضرورية لتخرج لبنان من انسداد الأفق الذي وصلنا إليه، ولنرى ما هو التجديد أو التغيير أو التأكيد من خلال خيارات الناس في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي، لأن نفس وجود هذه المحطة من الانتخابات، وإحداث تغيير ولو كان محدوداً، هو أمر مهم لنخرج من هذا الأفق المسدود والمعقّد”.
وتابع: “الذين يرفضون المقاومة يضعون لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إسرائيل، ونقول لهم قولوا لنا كيف تواجهوا الاحتلال الإسرائيلي، هل تواجهونه بمجلس الأمن المتآمر مع إسرائيل، وهل تواجهونه بالدعم الأميركي المساند للمشروع الإسرائيلي، وهل تواجهونه بفتح البلد حتى تدخل إسرائيل وتصبح مؤثرة في السياسة والاقتصاد وتحتل الأرض، قولوا لنا كيف تواجهونه إذا اعتدى عليكم، وأما أن لا تقبلوا لمجرد أن المقاومة ليست لكم، ولمجرد أنكم لا تتضررون بحكم منافع خاصة لكم مع الغرب أو مع إسرائيل، فهذا ما لا نقبل به، هذا البلد هو لنا ولكم، وعلينا أن نتفاهم ونتعاون لنحميه، وهذه هي القاعدة الأساسية، أما بعض الجماعات الذين يحملون هذا الشعار، وقد سمعنا بالأمس أحد مسؤولي القوات اللبنانية يقول بأن مشروعنا مواجهة حزب الله، ونحن نقول للقوات اللبنانية، إن مشروعنا مواجهة إسرائيل وأذناب إسرائيل، ولن نقبل أن نواجه أحداً في الداخل ليحدث فتنة كما يريد البعض، نحن وأدنا الفتنة في مجزرة الطيونة التي قامت بها القوات لتجرنا إلى حرب أهلية”.
وتابع “نحن نعلم أن القوات اللبنانية هم جماعة لهم تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم، لقد اغتالوا رئيس مجلس وزراء لبنان رشيد كرامة، واغتالوا أفراداً وقيادات من شارعهم ليبقوا وحدهم، فهم إلغائيّون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحالة شعبية يمكن أن تبني وطناً، ونحن كحزب الله نقاتل إسرائيل، ولكننا نحرص في آن معاً على الوحدة الداخلية، وعلى التعاون مع كل الأطراف، وعلى بناء البلد بشكل مشترك من دون أن نستأثر أو أن نأخذ لأنفسنا شيئاً مميزاً، ونحن نبني الدولة، فنعطيها، ولا نريد الدولة لنسلبها كما يفعل الكثيرون ممن يتصدون لهذه المهمة”.
وأردف: “نعمل من أجل إنجاز خطة التعافي من خلال الحكومة اللبنانية، لتكون منطلقاً لإعادة التوازن المالي والاقتصادي والاجتماعي، فمن دون هذه الخطة يصعب أن ينتقل لبنان إلى حالة أخرى”.
وختم “جماعة السفارة الأميركية سيكونون عبئاً على لبنان، وبالتالي هؤلاء ليسوا الحل، فلا هم الآن حلاً، ولا حتى في المستقبل، ولذلك نقول لأهلنا، صوتوا في الانتخابات، لأن صوتكم يعني منع أتباع السفارة الأميركية من أن يكونوا مؤثرين، وهناك قيادات أخرى وجهات أخرى تخالفنا الرأي ولديها تمثيل شعبي، فهذا حقها، فنحن نقبل أن يكون كل واحد في المجلس النيابي بتمثيله، وعندما يعمل لموضوع الوطن، فإننا نحترمه حتى لو كان مخالفاً ومعارضاً لنا. لكن جماعة السفارة الأميركية والقوات اللبنانية يشكّلون خطراً على مستقبل لبنان، فنحن علينا أن نحمي هذا المستقبل بصوتنا وحضورنا وموقفنا السياسي وصوتنا العالي وخدمة الناس، بأن نكون نحمي ونبني، وهذا هو الموقف الذي نؤكد عليه”.