مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ الحكومة الإيرانية أبلغتها بأنّها أوقفت الإنتاج في مجمّع تيسا النووي في مدينة كرج، بعدما استهدفته في حزيران عملية “تخريب” اتّهمت الجمهورية الإسلامية إسرائيل بالوقوف خلفها، مشيرة إلى أنّ عمليات الإنتاج نُقلت إلى مكان آخر.
ويضمّ “مجمّع تيسا النووي” ورشة لتصنيع مكوّنات لأجهزة الطرد المركزي وآلات تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وكانت الجمهورية الإسلامية أعلنت أنّها أحبطت في هذا المجمّع الصيف الفائت عملية “تخريب” تقف وراءها إسرائيل. ويومها لم تسمح السلطات الإيرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول هذه المنشأة لاستبدال معدّات المراقبة التي تضرّرت بفعل الهجوم المفترض.
وفي كانون الأول الفائت توصّلت طهران والوكالة الدولية إلى اتفاق تمّ بموجبه تركيب كاميرات مراقبة جديدة.
لكنّ إيران قرّرت نقل عمليات الإنتاج من مجمّع تيسا إلى “موقع جديد في أصفهان”، حيث تمتلك الجمهورية الإسلامية منشأة نووية رئيسية، بحسب ما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت الوكالة في بيان أصدرته في مقرّها في فيينا إثر تقرير سلّمه مديرها العام رافايل غروسي إلى الدول الأعضاء إنّها “تمكّنت من تعديل إجراءات المراقبة وفقاً لذلك”.
وأضافت الوكالة الدولية المسؤولة عن مراقبة الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي أنّ “المفتّشين وضعوا أختاماً على الآلات في ورشة كرج وأغلقوها بإحكام وسحبوا الكاميرات” من هذه الورشة ثم ركّبوا هذه الكاميرات في منشأة أصفهان قبل أن تبدأ الإنتاج.
من جهته، قال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إنّ إيران قرّرت نقل الإنتاج إلى منشأة أصفهان لـ”دواع أمنية” بعد الهجوم الذي استهدف مجمّع تيسا في 23 حزيران الفائت، مؤكّداً أنّ الموقع الجديد “محمي بشكل أفضل”.