مجلة وفاء wafaamagazine
لُقِّب التوت الأزرق منذ القِدم بالـ»Superfood» نظراً لخصائصه الغذائية والصحّية الثمينة التي يتميّز بها، خصوصاً لناحية غناه بمضادات الأكسدة والمواد المُحاربة للالتهاب. لكن ما أبرز المشكلات التي يتصدّى لها تحديداً؟
يُعتبر التوت الأزرق مكوّناً جيداً يُضاف إلى الفطائر، والـ«Smoothies»، والمربّى، وحتى الكايك. إنّ كل كوب منه يزوّد الجسم بـ0,7 غ من البروتينات، و0,2 غ من الدهون، و7,3 غ من الكربوهيدرات، و1,2 غ من الألياف، و53 ملغ من البوتاسيوم، و0,75 ملغ من الفتيامين E، و5 ملغ من الفيتامين C، بالإضافة إلى مغذيات أخرى.
وبحسب موقع «Timesnownews»، يمكن للجميع تقريباً تناول التوت الأزرق، باستثناء الأشخاص الذين يعانون الحساسية المعروفة أو غير المعروفة أو إعاقات الأكل. إذا لم تكن قد أكلت التوت الأزرق من قبل ويمكن أن يكون لديك حالة صحّية معروفة أو كامنة، فمن المنطقي أن تطلب استشارة الطبيب قبل تناوله. إذ إنه يحتوي على مواد كيماوية طبيعية تُسمّى الساليسيلات، والتي يتحسّس عليها بعض الأشخاص وتسبّب لهم الطفح الجلدي والتورم. واللافت أنّ هذه المركّبات موجودة أيضاً في فاكهة أخرى مثل التفاح والخوخ والأفوكا.
واستناداً إلى خبراء التغذية، من المهمّ جداً إضافة التوت الأزرق إلى النظام الغذائي للحصول على الفوائد الصحّية التالية:
مكافحة الالتهابات
إنّ التوت الأزرق غنيّ بمضادات الأكسدة، حيث إنّ كوباً واحداً فقط يحتوي على إجمالي 13427 من مضادات الأكسدة، بما فيها الفيتامينين A وC، والفلافونويد مثل الكيرسيتين والأنثوسيانيدين. ومن جهة أخرى، يحتوي التوت الأزرق على مواد كيماوية نباتية، مثل حامض الإيلاجيك والأنثوسيانيدينز، هي المسؤولة عن اللون الأزرق والأحمر للتوت. وأثبتت الدراسات أنها تساعد على مكافحة الالتهاب، وهو السبب الجذري للعديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
محاربة أمراض القلب
تقلّل الأنثوسيانيدينات الموجودة في ثمار التوت من تصلّب الشرايين المرتبط بالشيخوخة، مما يساعد شبكة الأوعية الدموية التي تربط القلب بباقي الجسم. ولقد تبيّن أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في التوت الأزرق تعمل على تقليل تراكُم الكولسترول الضار (LDL) في جدران الشرايين، والذي يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
الوقوف في وجه السكّري
يمكن لمرضى السكّري تناول التوت الأزرق بِلا قلق، لاحتوائه على نسبة منخفضة من السكّر والكثير من الألياف. ونتيجة ذلك، يحتوي على مؤشر منخفض لنسبة السكّر في الدم، وذلك بفضل محتواه العالي من الفلافونويد. كذلك قد يساعد التوت الأزرق على تحسين حساسية الإنسولين، وهو أمر مهمّ للتحكّم في مستويات السكّر في الدم.
حماية العين
وجدت الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي غنيّ بالتوت الأزرق يساهم في تحسين الرؤية والحماية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر. وثبُت أنّ تناول التوت الأزرق بانتظام يحسّن تدفق الدم والأوكسجين إلى العينين بفضل مضادات الأكسدة التي قد تساعد على تقليل احتمال الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي. إنه غني بالأنثوسيانين ومضادات الأكسدة القوية التي تعزّز بُنية الكولاجين في شبكية العين وتوفر حماية إضافية للبصر.
التصدّي لعدوى المسالك البولية
يُنصح غالباً بإدخال التوت الأزرق بانتظام إلى النظام الغذائي، خصوصاً للنساء في مرحلة انقطاع الطمث أو اللواتي يعانين عدوى المسالك البولية المتكرّرة، وذلك لأنه يساعد على مكافحتها عن طريق منع البكتيريا من الالتصاق ببطانة المسالك البولية.