الرئيسية / آخر الأخبار / فضل الله من عيتا الشعب: ذاهبون في الانتخابات النيابية بكل قوة وإرادة وحماسة واستعداد.

فضل الله من عيتا الشعب: ذاهبون في الانتخابات النيابية بكل قوة وإرادة وحماسة واستعداد.

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن تصدي حزب الله للأزمة المالية والاقتصادية من خلال مؤسساته أو من خلال دوره داخل الحكومة والمجلس النيابي، يهدف إلى إيجاد المعالجات التي توقف الانهيار، وتعيد التعافي إلى البلد، وأن ما يقدمه من خدمات إلى الناس، هو جزء من واجبه المستند إلى ثقافته، وهو لا ينتظر موسما انتخابيا ليقوم بهذا الواجب، لأنه بئس الخدمة التي تُقدم من أجل صوت انتخابي، ومن يفعل ذلك لا ينتمي إلى القيم الأخلاقية، ونحن من خلال الخدمات التي نقدمها للناس، نقول للإدارة الأميركية التي تريد أن تذل هذا الشعب، أنه إلى جانب الناس مقاومة ومؤسسات وحزب حاضر أن يعمل في الليل والنهار من أجل أن يخفف عنهم، وهي مهمة بالنسبة إلينا لا تقل أهمية عن وجودنا في الميدان من أجل أن نحمي شعبنا بدمنا.

كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج محمود أحمد عبد النبي، وذلك في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.

وقال: دخل البلد في السباق الانتخابي، ونحن سنخوض الانتخابات بعنوانين التصدي للأزمة الاقتصادية والمعيشية، ومواجهة الحملة الأميركية من خلال أدواتها في لبنان التي تطرح شعار استهداف هذه المقاومة وسلاحها، وأنها تسعى للحصول على الأكثرية من أجل أن تشكل حكومتها وتنتخب رئيسها بعنوان مواجهة حزب الله والمقاومة، لأنه ليس لديهم أي شيء آخر إلاّ حزب الله والمقاومة وسلاحها.

وتابع: نحن لدينا برنامج إنقاذي اقتصادي لمواجهة الأزمة المعيشية، وهذا البرنامج نعمل عليه، ونحاول أن ندخله كمواد قانونية في الموازنة العامة، وفي الإصلاحات والقوانين وفي خطة التعافي الحكومية، ولكن ما هو البرنامج الاقتصادي للفريق الآخر الذي يخوض هذه المعركة ضدنا، وماذا قدم للبنانيين، فبرنامجه الوحيد هو الخضوع لما يفرضه صندوق النقد الدولي حتى لو أدّى مثلاً إلى إيقاف رواتب المتعاقدين كما يطرح برنامج الصندوق الدولي، أو طلبه في هذا الظرف المالي والاقتصادي خفض عدد الموظفين إلى النصف، وهذا يعني توقيفهم عن العمل وعدم دفع الرواتب لهم، وهذا الفريق يقبل مثل هذا الأمر، ولديه الاستعداد للخضوع لكل ما يطلب منه من الخارج، فعندما تأتي ورقة خليجية فيها شروط مذلة على لبنان، يدعون للقبول بها، وكذلك يطلبون القبول بشروط صندوق النقد الدولي من دون أي نقاش، وبالتالي ليس لديهم برنامج للبنان إلاّ الخضوع للوصاية الخارجية، فهل هؤلاء يؤتمنون على لبنان، وهل نسمح لهم بأن يأخذوا البلد إلى خيارات لا نعرف إلى أين ستوصل الشعب اللبناني، وهل يمكن أن نسلّم البلد لهؤلاء؟

وأكد النائب فضل الله أننا ذاهبون في هذه الانتخابات بكل قوة وإرادة وحماسة واستعداد، كي نمنع الولايات المتحدة الأميركية عبر أدواتها من الاستيلاء على السلطة في لبنان، لأنها لو استولت على السلطة، لأخذت البلد إلى ما لا يحمد عقباه، ولن نتهاون على الإطلاق في هذه الانتخابات، وذاهبون بهذه الهمّة والنشاط من أجل أن نحفظ دماء الشهداء، لأنه لدينا معارك سياسية وتنموية واقتصادية تماماً كما لدينا معارك عسكرية، ونحن لا نتهاون في أي معركة، وحزب الله كمقاومة كله متكامل، ولكل منه دوره، وكما للأخوة في العمل الاجتماعي أو الصحي أو التربوي أو التبليغي أو الجهادي دورهم، هناك دور للذين هم في مجلس النواب وفي الحكومة، لأننا نذهب إلى الانتخابات كمقاومة متكاملة، وكجهد متكامل، وعلى كل منا أن يقوم بواجبه وتكليفه وبما يوكل إليه من قيادة هذه المقاومة.