الجمعة 29 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر إن استقالة عبد المهدي أولى ثمار الثورة ويجب اختيار البديل عبر استفتاء شعبي.
وقال الصدر، في بيان، علق فيه على إعلان رئيس الحكومة العراقية بشأن استقالته: “شكرا لله شكرا للثوار شكرا للمرجعية شكرا لكل من ساند وأيد فقد استقال رئيس الحكومة ولله الحمد.. وهي أول ثمار الثورة وليس آخرها، ولكن لتعلموا أن استقالته لا تعني نهاية الفساد”.
وقدم الصدر، في بيانه، مقترحات أولها “أن يكون ترشيح رئيس الوزراء من خلال استفتاء شعبي على خمسة مرشحين، وتوضع صناديق الاستفتاء الشعبي في سوح الاحتجاجات”. ودعا إلى “العمل على تأسيس مجلس مكافحة الفساد يضم نخبة من القضاة الأكفاء وممن يتحلون بالنزاهة والشجاعة لمحاسبة من أفسد ومن سيفسد”.
كما اقترح أن “يختار رئيس الوزراء الجديد كابينته بشكل بعيد كل البعد عن الأحزاب والتكتلات والمليشيات وبعيدا عن المحاصصات الطائفية والحزبية والقومية والفئوية وما شاكلها، فضلا عن تفعيل دور القضاء والابتعاد عن مهاترات البرلمان الذي لا يقل بعض أعضائه فسادا عن الحكومة”.
ونصح زعيم التيار الصدري “كل من يتعاطف معنا داخل قبة البرلمان بعدم زج نفسه في تشكيل الحكومة إلا بالتصويت مع القناعة وأخذ رأي الشعب بصورة مباشرة وبإشراف مستقل غير فاسد”.
كما شدد الصدر على ضرورة “الاستمرار بالتظاهر السلمي وعدم التراجع.. والتعامل بحزم مع كل من يتخذ العنف من المتظاهرين أو ضدهم.. وذلك من خلال الجهات الأمنية من الجيش والشرطة حصرا”.
واختتم الصدر بيانه بالقول: “نرجو من الدول الصديقة وغيرها إعطاء الفرصة للعراقيين بتقرير مصيرهم”.
وفي الوقت السابق من اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، نيته رفع طلب رسمي لاستقالته إلى البرلمان، استجابة لدعوة تقدم بها المرجع الديني الأعلى في البلاد، علي السيستاني.
وجاء إعلان رئيس الحكومة في الوقت الذي يشهد العراق فيه، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات حاشدة على تدهور الظروف المعيشية وتنامي البطالة والفساد.
وأسفرت أعمال عنف واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن اندلعت خلال المظاهرات عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة نحو 15 ألفا آخرين، مع تواصل الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وتشديد إجراءات مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
المصدر: السومرية نيوز + RT