الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / فضل الله من يارون وحداثا: بدأنا نسمع لغة بذيئة تدل على أي نوعية من السياسيين يتقدمون للانتخابات.

فضل الله من يارون وحداثا: بدأنا نسمع لغة بذيئة تدل على أي نوعية من السياسيين يتقدمون للانتخابات.

مجلة وفاء  wafaamagazine

 

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله رفض أي معالجة لقضية المصارف على حساب أموال المودعين التي يجب أن تعود إلى أصحابها، وهو ما سيكون عليه موقفنا في مجلس الوزراء والمجلس النيابي، عند مناقشة أي خطة للتعافي المالي والاقتصادي تعدها الحكومة، وعلى المصارف وقف ممارساتها التي أضرت كثيرا بالبلد، وآخرها إقتطاع نسبة من المساعدة الإجتماعية للموظفين من دون وجه حق، ورغم ما تقترفه هذه المصارف بحق المودعين والموظفين، فإن هناك جبهة سياسية وإعلامية تشكلت لحماية ممارساتها، بدل أن يكون الجهد منصبا لإلزامها بإعطاء الحقوق لأصحابها، والعمل على إصلاح هذا القطاع وإعادة هيكلته، لأننا لسنا ضد المصارف، ولا بد للبلد من قطاع مصرفي ناجح، ولكن نحن ضد ما ترتكبه المصارف بحق المودعين، وما سببته لمالية الدولة والاقتصاد، فهي تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الإنهيار إلى جانب المصرف المركزي والسلطات المتعاقبة، فأصحاب المصارف استثمروا أموال الناس في المصرف المركزي، وحققوا أرباحاً طائلة، وهرّبوا أموالهم إلى الخارج وحجزوا أموال المودعين.

وفي الشأن الإنتخابي قال إن المحبطين ممن رفعوا شعارات عالية ومارسوا التحريض ضد المقاومة وجمهورها هم من أكثر الأفرقاء الذين يتمنون تأجيل الانتخابات، لأنهم باتوا يدركون أنها ستفضح حجم تمثيلهم الشعبي، في الوقت الذي نتمسك نحن بإجراء الانتخابات في مواعيداها، وسنحتكم إلى صناديق الإقتراع، والقبول بالنتائج أياً تكن، ولكن على الآخرين من الآن أن يستعدوا للقبول بها.

مواقف النائب فضل الله جاءت خلال حوارين شعبيين في بلدتي يارون الحدودية وحداثا في قضاء بنت جبيل عقدا في حسينيتي البلدتين.

وقال: كان على أصحاب الخطاب التحريضي أن يتواضعوا قليلا في شعاراتهم، ولا يحددوا أهدافًا أكبر منهم، وأعجز من أن يحققوا أيا منها، لذلك بدأوا يفقدون أعصابهم، ويكشفون عن عنصريتهم، لأن هؤلاء المحبطين ممن راهنوا على المزاج الشعبي لتغيير هوية لبنان، بدأوا يكتشفون أن المزاج الشعبي لا يمشي معهم، لذلك بدأنا نسمع لغة بذيئة تدل على أصحابها، وتدل على أي نوعية من السياسيين يتقدمون إلى الانتخابات اليوم، وعلينا في هذين الشهرين أن نواجه مثل هذا الخطاب والتحريض، بالوعي والحكمة، وأن نبقى محافظين على لغتنا وأدبياتنا وتطلعاتنا ليكون لنا مجلس نيابي يعبّر عن تطلعات الشعب اللبناني.

وأضاف: في الوقت الذي ندعو فيه إلى إعادة بناء الدولة على أسس سليمة، لتكون لجميع أبنائها على قاعدة الحفاظ على الشراكة الوطنية، والحرص على التفاهم بين اللبنانيين، وتعزيز السلم الأهلي، وأن يتعاون الجميع للخروج من هذه الأزمة الحادة، بتقديم برامج إنقاذية، وحلول عملية، فإننا في المقابل نسمع خطابًا تحريضيًا عنصريّا متوترًا بلغة هابطة، وصل إلى حد الدعوة إلى تحرير الدولة من جزء كبير من شعبها، واستهدافًا لعلاقات اللبنانيين فيما بينهم، وكل ذلك يكشف عن حجم الخوف المبكر من نتائج الإنتخابات، وسقوط الرهانات، وتبدد الأوهام.

وأشار النائب فضل الله إلى أن خصومنا في لبنان ظنوا أنهم من خلال رفعهم لشعار استهداف المقاومة يمكن أن يحصلوا على تأييد شعبي، وللأسف فإن هناك قوى في لبنان صارت تعتبر أن شد العصب عندها هو باستهداف واحدة من أشرف الظواهر التاريخية في لبنان وهي ظاهرة المقاومة، وهؤلاء الذين ارتضوا أن يلتزموا بشعار المعركة السياسية التي تخوضها الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ضد المقاومة، ونتيجة جهل أو عدم معرفة بطبيعة الناس، كشفوا في خطابهم الاستفزازي والتحريضي أن هدفهم ليس إنقاذ البلد، وأنهم لا يملكون برنامجاً اقتصادياً ولا اجتماعياً، ولا حتى خطة للتخفيف مما نحن فيه، بل ليس لديهم شيء سوى استهداف المقاومة، وهم من خلال هذا الخطاب يقدمون خدمة لنا، لأنهم يكشفون عن حقيقتهم وهويتهم ومشروعهم، وعندما يسمع الناس هذه الخطاب التحريضي على مقاومتهم التي حررت أرضهم، ويعيشون فيها بأمن وأمان واستقرار بفضل تضحياتها من ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فإنهم سيتصدون وحدهم لهؤلاء، ولن يحتاج الأمر منّا إلى خطاب تعبوي وانتخابي، لأن هؤلاء الناس هم المقاومة، وهم أكثر تمسكاً بها، وعندما يذهبون إلى صنايق الاقتراع، سيعتبرون صوتهم جزءاً من معركة المقاومة، لأن خصومها هم من حوّل الإنتخابات إلى معركة ضد المقاومة، ويريدون من خلالها تحديد الموقع السياسي للبنان.

وختم النائب فضل الله: لقد نسجنا تحالفات سياسية في هذه الإنتخابات، على قواعد واضحة، منها سيادة البلد وحمايته ومنعته، ومن الطبيعي أن نعمل بصدق مع حلفائنا، ونكون أوفياء لما نلتزم به، ونقف إلى جانبهم لننجح معا، لأننا ننتمي إلى مدرسة القيم الأخلاقية، وبالتأكيد هذا أمر لا يفهمه من اعتاد على الطعن بحلفائه، وخيانتهم، والغدر بهم.