الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / كرامي: نطرح انفسنا استمرارا للنهج ولمسيرة الإنقاذ ولمواجهة الصعوبات

كرامي: نطرح انفسنا استمرارا للنهج ولمسيرة الإنقاذ ولمواجهة الصعوبات

مجلة وفاء wafaamagazine

أطلق رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل عمر كرامي الماكينة الانتخابية لتيار الكرامة في طرابلس وقضائها، وذلك من ملعب الأمير الوليد بن طلال التابع لجمعية المنار بجوار جامعة المدينة، وذلك في إطار اللائحة التي تجمعه مع النائب جهاد الصمد والحلفاء في دائرة الشمال الثانية طرابلس المنية الضنية.

وقال كرامي: “نلتقي اليوم لكي نطلق سويا “الماكينة الإنتخابية” التي أحب أن أسميها “العائلة الإنتخابية”، لأن ما يجمع بيننا عبر السنين وعبر المعاناة المشتركة وعبر الصمود المشترك هو روابط عائلية وثيقة أهم من كل “الماكينات” مع احترامي لهذا المصطلح المتعارف عليه في الإنتخابات النيابية في لبنان”.

وأضاف: “شدوا الهمم أيها الأحبة وأشحذوا السيوف، سيوف الحق والكرامة والوفاء والمحبة والإستقامة والمسؤولية، ولننطلق معا الى واحدة من المعارك الإنتخابية المفصلية في تاريخ طرابلس وتاريخ لبنان. وكما تعودنا عبر تاريخنا مع الإستحقاقات الإنتخابية، فنحن نحرص على خوض المعارك الشعبية الديمقراطية بشفافية مطلقة وبحرص على مصارحة الناس بالحقائق كما هي، ووفق تحالفات واضحة وصريحة بعيدة عن أي العاب سرية أو من تحت الطاولة. والأهم أننا ومهما تنافسنا ومهما تخاصمنا ومهما اختلفنا في الرأي والخيارات مع سوانا من التيارات والشخصيات، إلا أننا لا نحيد عن اخلاقيات المنافسة والمبارزة الشريفتين ولا نسمح أن تتحول الخصومة الى عداوة مع أي طرف، فكلنا أبناء بلد وأبناء مدينة واحدة ومجتمع واحد سواء في طرابلس أو الضنية أو المنية، وكلنا نريد مصلحة بلدنا ومناطقنا وأهلنا، وعلى الناس أن تختار، ومن تختاره الناس نمد له اليد للتعاون من أجل مصلحة الناس.

وتابع: “عشية إنتهاء الإنتخابات تنتهي المنافسة وتنتهي الخصومة، وصباح اليوم التالي نعود الى أعمالنا وحياتنا الطبيعية وعلاقاتنا العائلية مع الجميع. هذا عهدنا في كل إنتخابات ولن نغير في ما اعتدنا عليه وكرسناه ونعتبره جزءا من وجه مدينتنا ومن هويتها ومن نسيجها العائلي والإجتماعي”.

وقال: “ارفعوا رؤوسكم، فأنتم أبناء تيار الكرامة. ارفعوا رؤوسكم، فأنتم أنقياء وناصعون كالثلج في هذا البلد الموبوء بالفساد والنهب والتدمير الممنهج للإقتصاد والمجتمع وإنسانية الإنسان. ارفعوا رؤوسكم فأنتم أبناء الخيارات والثوابت العاقلة التي تحفظ مجتمعكم وأهلكم ولا ترمي بهم الى التهلكة عبر أجندات خارجية تحول المدينة الى صندوق بريد أو صندوق اقتراع أو متاريس أمنية وسياسية. أنتم أبناء بيت يلجأ إليه في الملمات والمصاعب والأزمات. وكما نودي على شهيدنا الكبير رشيد كرامي لكي يكون صمام الأمان ومشروع الإنقاذ في أزمة حلف بغداد وأزمة بنك انترا وأزمة إتفاق القاهرة وأزمات الحرب الأهلية اللبنانية. وكما نودي على قائدنا الراحل عمر كرامي لكي يكون عنوان تنفيذ اتفاق الطائف وحل الميليشيات وتوحيد الجيش والمؤسسات. وكما نودي قبل رشيد وعمر على عبد الحميد كرامي لكي يكون عنوان انخراط طرابلس في لبنان الكبير وعنوان استقلال لبنان ونشوء الجمهورية اللبنانية، اليوم ايها الأخوة نطرح انفسنا استمرارا للنهج ولمسيرة الإنقاذ ولمواجهة الصعوبات أمام واحدة من أخطر وأصعب أزمات لبنان، وهي أزمة تهدد بإنهيار وزوال الكيان وهو ما لن نسمح به طالما فينا نفس يدخل ونفس يخرج بعون الله”.

وأضاف: “المسألة أيها الرفاق لا تحتاج الى عبقرية، بل تحتاج الى شجاعة. نحن لسنا طلاب سلطة، ولا طلاب مناصب، ولكننا بالمقابل لسنا ممن يهربون من المسؤولية ونحن أهل لها، وأؤكد هنا على قول الرئيس عمر كرامي الذي كرره عشرات المرات بأن المناصب لا تساوي لدينا جناح بعوضة. واذا نودي علينا نحن جاهزون لتحمل المسؤولية ولدينا رؤيتنا وبرنامجنا، والأهم لدينا قرارنا النهائي بأننا لن نقول يوما: لا نستطيع و”ما خلونا”.. والاستقالة بالجيبة دائما”.

وأشار الى “أننا وبكل شجاعة نقول التالي: هناك نموذجان، نموذج الإستقامة ونموذج الفساد، ونحن النموذج الأول، اي نحن نموذج الاستقامة. وهناك نهجان، نهج حفظ المال العام برموش العين ونهج الهدر والتسيب والسرقات، ونحن النهج الأول، ونحن نهج حفظ المال العام.. وهناك خياران، خيار القرار المستقل ومرجعيته الناس واجندات الداخل النابعة من مصالح الداخل، وخيار التبعية والمحاور الخارجية والأجندات الأقليمية والدولية، ونحن الخيار الأول ونحن خيار القرار المستقل. نحن الأصل مهما حاولوا الإنكار والإلغاء والإقصاء ولم ينجحوا، وقد آن الأوان لكي نعود الى الأصل، آن الأوان لكي يرجع لبنان الى لبنان، آن الأوان لكي تستعيد طرابلس قرارها ودورها وبيوتاتها وعائلاتها وقيمها وأصالتها. آن الأوان لكي نرفع راية الكرامة ونستعيد عز الكرامة ومجد الكرامة، وليست طرابلس في كل تاريخها سوى مدينة الكرامة”.

ولفت الى انه “على مدى ثلاثين سنة سرقونا ونهبونا وفرطوا بإقتصادنا وأمننا الإجتماعي وتلاعبوا بدمائكم وزجوكم في معارك وحروب عبثية لا ناقة لكم فيها ولا جمل. واليوم يريدون استكمال السرقة والنهب والتدمير. يريدونكم ان تدفعوا اثمان سياساتهم الخاطئة، بل سياساتهم الإجرامية وثرواتهم الطائلة وحساباتهم المصرفية الخيالية في مصارف أوروبا. ودوركم ودورنا أن نقول لهم كفى. “اقعدوا على جنب”، واتركونا نتصرف لكي ننقذ ما يمكن إنقاذه، ولكي نجد الحلول العملية التي تخرجنا من هذه الكارثة ومن هذا الإنهيار دون أن ندفع الثمن من خبزنا وتعبنا وشقاء اعمارنا ومستقبل أولادنا. وهنا أقول، ومع احترامنا لكل الحلول المطروحة من المؤسسات الدولية، إلا أن فيها ما يناسبنا، وفيها ما يحتاج الى التعديل والتحاور لكي نضمن الأمن الإجتماعي الذي يعتبر اساس الإستقرار الإجتماعي والوطني. ودعوني أقولها من الآن، ممنوع ممنوع ممنوع أن تنجو المصارف بجريمتها وأن يدفع المودعون اللبنانيون ثمن هذه الجرائم. وممنوع ممنوع ممنوع أن تعتاش الدولة على جوع الناس وفقر الناس والضرائب المهلكة للناس. ولا بد من ايجاد حلول عاقلة تراعي العدالة الإجتماعية وتتسلح بالقوانين والقضاء المستقل والنخبة السياسية النظيفة والشجاعة أي بالأوادم وما أكثرهم”.

وقال: “في الخامس عشر من أيار ستكونون ايها الرفاق والرفيقات بين الناس وفي مراكز الإقتراع وعلى صناديق تيار الكرامة لكي تقولوا للجميع: لن نرضى بإستمرار هذا الذل ولن نرضى بإستمرار هذا الظلم. ولن نرضى بـ 23 ساعة بدون كهرباء. ولن نرضى براتب كان ألف دولار وتحول الى 60 دولار. ولن نرضى بمصرف يحكم البلد كما الحاكم بأمر الله. ولن نرضى بسياسات ضريبية تحولنا الى بؤر فقر ومجاعة. ولن نرضى بأن تصبح طبخة المجدرة بحاجة الى ثروة. ولن نرضى بأن نكون عاجزين عن شراء اللحوم والدجاج والبنزين والمازوت والغاز. ولماذا نرضى؟! لكي يزداد الأغنياء غنى والفقراء فقرا؟ لماذا نرضى؟! لكي يحافظ حزب المصرف على هيمنته وامتيازاته؟ لماذا نرضى؟! لكي تستمر منظومة النهج التدميري في توظيف البلاد والعباد لحساباتها الشخصية وثرواتها المتعاظمة؟!”

وأضاف: “لا والله لن ترضون ولن نرضى، وانها لثورة عبر صناديق الإقتراع وعبر العملية الديمقراطية وعبر رفع الصوت بدون خشية وبدون تردد دفاعا عن حقوقنا المسلوبة، في وجه كل الظالمين وكل المتورطين وكل المرتكبين. انها ايها الأحبة معركة الحسم التي ان لم ينتصر فيها الحق فعلى لبنان السلام. ونحن سنخوضها بإيمان وتصميم وشرف وقوة، فنحن أقوياء. اياكم ان تصدقوا أننا ضعفاء. لم نكن لحظة واحدة ضعفاء حتى في عز الحروب الطاحنة التي خاضوها ضدنا في السياسة والمال والإعلام. لقد صمدنا لأننا أقوياء. وغدا سننتصر لأننا أقوياء. ونحن يا أحبتي أقوياء بما نمتلك، أي بقوتنا الذاتية وبمزايانا الذاتية، ولسنا رهينة لمزاج أحد لا في الداخل ولا في الخارج، وتحالفاتنا على مستوى لبنان قائمة على المبادئ والقيم، ونحن الذين نعطي في هذه التحالفات ولسنا الذين نأخذ، لذلك لا ننتظر املاءات من أحد وان كنا نتمنى دعم كل اللبنانيين”.

وقال: “اسمعوا. من يقول لكم انكم تتبعون هذا المحور أو ذاك المحور. قولوا له: نحن محور لبنان. ونحن محور طرابلس. ونقطة على السطر لأننا لا نريد ان نهين أحدا. اسمعوا، اياكم أن تقبلوا بأي نوع من التصنيف او التخوين، فنحن نربأ بأنفسنا بأن نصنف أحدا أو نخون أحدا، بالمقابل فليخرس كل من تسول له نفسه تخويننا او تصنيفنا او الحاقنا او التشكيك بوطنيتنا ولبنانيتنا وعروبتنا وتجذرنا في هذه الأرض الطيبة.
ولمن يتحدثون عن فراغ في الساحة السنية، قولوا لهم: بعد ثلاثين سنة من الفراغ، نعود اليوم لكي ينتهي هذا الفراغ. وليسمع ذلك كل من لديه آذان في لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. ولمن يتحدثون عن احباط في الساحة السنية، قولوا لهم: نحن امة والأمة لا تخاف ولا تنهزم ولا تعرف الهواجس والمخاوف، نحن أمة والأمة أقوى من اليأس ومن الإحباط”.

وختم: “نقول للأخوات والاخوة في طرابلس والضنية والمنية، نظموا الصفوف واستعدوا لخوض معركة الشرف والكرامة، معركة القرار الوطني، معركة الإستقامة، معركة الإنقاذ، معركة نبض الناس. وموعدنا في السادس عشر من أيار لكي نحتفل بالنصر باذن الله”.